البابا تواضروس يترأس صلاة العشية بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية    محافظ أسيوط يعتمد تنسيق القبول بمدارس الثانوي الفني    «حياة كريمة» تطلق حملة لترشيد الطاقة    الرئيس السيسي يوقع قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات والصناديق للسنة المالية 2022-2023    وزير دفاع إسرائيل منتقدا نتنياهو: الخلافات مع واشنطن تحل بالغرف المغلقة    بلجيكا تتأهل لثمن نهائي يورو 2024 فى الوصافة بتعادلها السلبي مع أوكرانيا    لماذا يقلق الغرب من شراكة روسيا مع كوريا الشمالية؟ أستاذ أمن قومي يوضح    رونالدو يقود تشكيل البرتغال لمواجهة جورجيا في يورو 2024    ثلاثي مصري في نهائي فردي الناشئات ببطولة العالم للخماسي الحديث بالإسكندرية    الأرصاد: تراجع درجات الحرارة الأسبوع المقبل    لا شكوى من «نحو» ثانوية الأزهر وعبد الغنى يطمئن على طالبة تعرضت لوعكة    محمد يوسف: حظيت بدعم كبير من هند صبري وإياد نصار في «مفترق طرق»    بفستان أبيض.. درة تبهر جمهورها في أحدث ظهور لها    شيرين عبد الوهاب.. صوت تائه بين النجومية والأزمات الشخصية    بشكل جديد.. رامي جمال يطرح «يا دمعي»|فيديو    قافلة طبية شاملة مجانية بقرية الحراجية في قنا    إلكترونيا .. وزارة التعليم تعلن نتيجة الدور الأول للطلبة المصريين فى الخارج    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    نجاح كبير للشركة المتحدة فى الدراما.. 125 عملا بمشاركة 12 ألف فنان و23 ألف عامل "فيديو"    ماجد المهندس يطلق «لو زعلان» من «جوازة توكسيك» باللهجة المصرية (فيديو)    خالد الجندي: الترفيه مش حرام ولكن يُحرم حال مخالفة الضوابط الشرعية    كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطَّل آلاف الطائرات    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    الأمم المتحدة تبحث تعزيز الشراكة مع مبادرة المشروعات الخضراء الذكية    17 ميدالية حصيلة منتخب مصر في كأس العالم لرفع الأثقال البارالمبي    كيف تحصل على قناة فوكس سبورتس الناقلة لبطولة كوبا أمريكا 2024؟    اخوات للأبد.. المصري والإسماعيلي يرفعان شعار الروح الرياضية قبل ديربي القناة    برشلونة يضع شرطًا وحيدًا لرحيل أنسو فاتي    خبير شئون دولية: فرنسا الابن البكر للكنيسة الكاثوليكية    أمين الفتوى: الغش فى الامتحانات معصية لله.. فيديو    سارة نتنياهو.. المرأة الأكثر إثارة للجدل تثير انقساما جديدا فى إسرائيل    الإفتاء: المصيف مثل الصلاة لهما خصوصية    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    «مياه كفر الشيخ» تعلن فتح باب التدريب الصيفي لطلاب الجامعات والمعاهد    المشدد 15 سنة لصاحب مستودع لاتهامه بقتل شخص بسبب مشادة كلامية فى سوهاج    القوات المسلحة تنظم مؤتمرا طبيا بعنوان «اليوم العلمي للجينوم»    «التمريض»: «محمود» تترأس اجتماع لجنة التدريب بالبورد العربي (تفاصيل)    عرض رسمي.. نادِ سعودي يفتح مفاوضات ضم أليو ديانج    وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم    "التأمين الاجتماعي": صرف معاشات شهر يوليو 2024 اعتبارا من يوم الخميس 27 يونيو 2024    الصحة: استجابة 700 مدمن للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات    الإعدام لثلاثة متهمين بقتل شخص لسرقته بالإكراه في سوهاج    شديد الحرارة رطب نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الخميس    لجنة القيد بالبورصة توافق على الشطب الإجبارى لشركة جينيال تورز    القمع والإذلال.. حقيقة الأوضاع داخل السجون    تعيين 4 أعضاء جدد في غرفة السلع والعاديات السياحية    طالب ثانوية أزهرية بكفر الشيخ يستغيث لوقف قطع الكهرباء: "مش عارفين نذاكر"    ختام دورة "فلتتأصل فينا" للآباء الكهنة بمعهد الرعاية    فحص 764 مواطنا فى قافلة طبية مجانية بقرى بنجر السكر غرب الإسكندرية    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الأكاديمية الطبية تفتح باب التسجيل في برامج الماجستير والدكتوراة بالمعاهد العسكرية    الإفتاء توضح حكم زكاة المال الخاصة بشركة تجارية وكيفية إخراجها    احتفالات 30 يونيو.. باقة من الأغنيات الوطنية تستقبل جمهور «الإنتاج الثقافي»    «حلو بس فيه تريكات».. ردود فعل طلاب الثانوية الأزهرية بقنا عقب امتحان النحو    مسؤولون في جنوب السودان يشكرون مصر على مشروعات «الري»    الجريدة الكويتية: هجمات من شتى الاتجاهات على إسرائيل إذا شنت حربا شاملة على حزب الله    المحامين تضع شروط جديدة لقبول القيد بها.. تعرف عليها    نجم الزمالك السابق: الدوري «بايظ» والتحكيم فاشل.. وقرار الانسحاب أمام الأهلي «غلط»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



10 حقائق عن الضربة الجوية والسياسية لداعش
نشر في صباح الخير يوم 24 - 02 - 2015

مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد.. صدق الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما قال ذلك، فبعد إعلان داعش قتلها 20 مصريًا بدماء باردة، ردت مصر فى الوقت الذى تراءى لها.
فكما بات المصريون وقلبهم موجوع على أبنائهم.. استيقظوا على نبأ الضربة الجوية التى أراحت لهم صدرهم، فقد فعلها نسور مصر، واقتصوا لشهدائنا، وضربوا معسكرات داعش عسكريا، وعلى التوالى كانت السياسة تلعب دورها، حيث سافر وزير الخارجية سامح شكرى للدعوة إلى مؤتمر عالمى ضد الإرهاب، وحضور جلسة مجلس الأمن لبحث ما يجرى فى ليبيا، وتحريك الرأى العام ضد داعش، ومن يقف وراءها.. لتضرب بذلك مصر الإرهاب ومن يعضده عسكريا وسياسياً.. والبقية تأتى.
• الحقيقة الأولى
مصر كانت تعد لهذه الضربة منذ فترة، وتحديدا بعد خطف داعش لأبنائنا، وظهور أحد شهدائنا المختطفين وهو يرتدى بدلة الإعدام، فبعد نشر هذه الصورة تيقنت القوات المسلحة وقادتها أن الضربة قادمة لا محالة، فتم إعداد المقاتلين وطائراتهم، وتدريبهم استعدادا للمهمة. فقط كان ينقصهم تحديد الوقت.
• الحقيقة الثانية
قبل الضرب اتصلت مصر بفرنسا، وإيطاليا.. وتواصلت مع الجانب الليبى، ونسقت مع الجيش الليبى بقيادة حفتر، فقد اتصلت بفرنسا وإيطاليا الدولتين اللتين تعدان الأكثر تضرراً من انهيار الدولة فى الساحل الجنوبى لمياههما الإقليمية.
واتصلت بالجيش الليبى للتنسيق معه فى الضربات، وتحديد ساعة الصفر، وبذلك تكون مصر قد أعطت لنفسها غطاء شرعيا قبل الضرب، حتى لا يتهمها أحد بالعدوان على دولة عربية شقيقة.
• الحقيقة الثالثة.. الضربة الجوية
اعتمدت قواتنا الجوية على عنصر المفاجأة، فقد أقلعت الطائرات من عدة أماكن متفرقة، وهبطت فى مطروح للتزود بالوقود لمدة لا تزيد على عشرين دقيقة.
والحقيقة أنه كان هناك اختلاف على عدد الطائرات، لكن العدد الذى أكده لى مصدر عسكرى هو40طائرة، مقسمة كالتالى:
(24مقاتلة إف 16)، يسبقها عدد من طائرات الاستطلاع (ميراج-5)، وعدد من طائرات الحماية، والتغطية، وعدد آخر من مراقبة وتصوير الأهداف الداعشية.
اتجه سرب الطائرات فى سرية تامة، وفاجئوا المواقع الداعشية بقصف جوى، وهتف الطيارون الله أكبر، بعد أن أنجزوا مهمتهم بنجاح ودقة، وعادت النسور سالمة، واستمرت الضربة مدة 90 دقيقة، أى ساعة ونصفاً.
كل ذلك كان يحدث، والرئيس السيسى، ووزير الدفاع الفريق صدقى صبحى، والفريق يونس المصرى- قائد القوات الجوية يتابعون لحظة بلحظة الضربة العسكرية من غرفة العمليات.
• الحقيقة الرابعة
فور انتهاء الضربة الجوية، وتحديدا الساعة السابعة والنصف صباحا.. خرج المتحدث العسكرى العميد محمد سمير ببيان القوات المسلحة، إذا تأملنا البيان جيدا، لخرجنا بعدة استنتاجات، كان مقصودا أن يخرج البيان بعد الانتهاء التام من الضربة أولا: لضمان السرية الشديدة للضربة، ثانيا: للتأكد من نجاحها، وإسعاد الشعب المصرى.
سألنى صديق: ما فائدة ذكر المتحدث العسكرى لجملة: وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله؟!! الحقيقة أن أهمية هذه الجملة كانت رسالة للداخل، والخارج.
ففى الداخل لطمأنة الشعب المصرى على طياريه، وإراحة قلبه الذى نام موجوعا على أبنائه ال21، وللخارج بأن مصر ثأرت لأبنائها، وضربت الإرهاب الداعشى فى عقر داره، وعاد جنودنا سالمين بدون أى خدش.
• الحقيقة الخامسة.. وماذا بعد الضربة؟!
فى اليوم التالى للضربة الأولى، قامت مصر بضربة أخرى... عصرا بالتنسيق مع الجيش الليبى، الذى أعلن عنه العميد صقر الجروشى، قائد القوات الجوية الليبية، قائلا: إن تنظيم «داعش» الإرهابى تابع فكريًا لتنظيم «القاعدة» ولا ينتمون للإسلام، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع القوات الجوية المصرية فى الضربات الجوية على التنظيم بالأراضى الليبية، وأكد أنه تم قتل 150 إرهابيًا من تنظيم «داعش» خلال الضربات الجوية المصرية، موضحًا أن ليبيا تتعرض لأشد هجمة إرهابية فى تاريخها ومصر تقف بجانبها.
بعكس ما زعمه فيديو لداعشيين بأن الجيش المصرى ضرب أرض فضاء، ولم يصب أحدا منهم.
وكما رأينا جميعا دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، بالإضافة إلى نشر الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية والمساهمة فى حفظ الأمن، وبث روح الطمأنينة لدى المواطنين.
وحرصا منه على المشاركة المعنوية قبل المشاركة العسكرية.. ذهب الرئيس السيسى وتحدث مع عدد من أبنائه من الطيارين والأطقم التخصصية والمعاونة فى أسلوب تنفيذ المهام المخططة والطارئة التى تنفذها القوات الجوية لتأمين الحدود، وهناك وجه الرئيس السيسى التحية لمقاتلى القوات المسلحة ونسور مصر على ما حققوه من ضربات ناجحة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، وطالبهم بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أى مهمة يكلفون بها من أجل الحفاظ على سيادة مصر وعزة وكرامة شعبها العظيم، والرد بكل قوة لأى محاولة للمساس بحدودها ومقدساتها، مؤكداً أنهم إحدى الركائز القوية التى تستند إليها القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى المصرى على جميع المستويات.
ومن داخل إحدى الطائرات قام الرئيس السيسى باستطلاع الحدود الغربية ومناطق انتشار الوحدات والتشكيلات والدوريات المقاتلة المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية.
كما تابع الاستعدادات النهائية لإحدى الطلعات الجوية لعدد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ المهام التدريبية المكلفة بها، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمتابعة تنفيذ المهام من داخل مركز العمليات، واستمع إلى شرح تناول تقديرات الموقف الراهن والإجراءات المتخذة لتأمين الحدود الغربية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وتشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية والقوات الخاصة وقوات حرس الحدود.
ولم يكتف الرئيس السيسى بذلك، بل قابل شيوخ قبائل مطروح، وأعرب عن اعتزازه بالقبائل والعشائر الموجودة هناك.
• الحقيقة السادسة
دلالة وجود وزير الدفاع الفرنسى، ومعناه الاستراتيجى.. جاءت الضربة الجوية لمعاقل داعش، بالتزامن مع وجود وزير الدفاع الفرنسى، وعدد من القادة العسكريين الفرنسيين لتوقيع صفقة رافال، وفرقاطة بريم، والحقيقة أن ذلك كان له هدف ودلالة استراتيجية لدول بعينها، فإنه وإن دل، فيدل على موافقة فرنسا على الضربة العسكرية، ومباركتها لها، وذلك اتضح جليا فى إتمام الصفقة التى كان من الممكن تأجيلها فى حالة تحفظ أمريكا على العملية الجوية، وهذا أعطى لمصر قوة فى موقفها.
• الحقيقة السابعة.. ردود الأفعال
الحقيقة أن ردود الأفعال على الضربة جاءت مؤيدة للضربة الجوية، باستثناء قطر.
فقد أيدت السعودية، والأردن، والإمارات، والكويت الضربة.
وأيضا فرنسا، وإيطاليا، وعلى استحياء أمريكا، فى حين أصدرت روسيا بيانا تؤكد فيه أنها تؤيد ما فعلته مصر، وأنها على استعداد مشاركة مصر حربها ضد الإرهاب، ومشاركتها أيضا ضرباتها ضد داعش فى ليبيا.
كان ذلك أيضا موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.
من جانبه وجه ملك إسبانيا فيليبى السادس دعوة رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة بلاده خلال العام الجارى وسيتم تحديد موعد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.
نفس الأمر مع الوكالات والصحف الأجنبية، فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مقتل 21 مصرياً على يد تنظيم داعش فى ليبيا، من شأنه أن يصعد دور مصر فى المشهد السياسى المحفوف بالمخاطر فى ليبيا.
ونشرت الصحيفة الأمريكية مقتطفات من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسيى، الذى قال فيه: «إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالطريقة والتوقيت الذى تراه مناسبا للانتقام من هؤلاء القتلة»، وهو ما يثير إمكانية فتح جبهة عسكرية أخرى فى معركة مصر ضد الإرهاب.
ناهيك عن موقف قطر فى جامعة الدول العربية، واستدعائها سفيرها للتشاور بعدما كشفت مصر عن وجه قطر القبيح فى جامعة الدول العربية أمام العالم أجمع، وفضح تمويلها للإرهاب المتمثل فى داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.
• ثامنا.. الضربة السياسية
الحقيقة أن مصر أدارت هذه المعركة عسكريا، وسياسيا بحنكة شديدة، ففى الوقت الذى ضربت فيه داعش الإرهابية عسكريا.. كان مندوبونا فى الخارج والداخل يخططون لضربها سياسيا.
فقد طار وزيرنا للخارجية سامح شكرى إلى واشنطن، ودعا إلى قمة دولية استثنائية لمكافحة الإرهاب، وأكد أمام العالم كله أن القاهرة استجابت لطلب ليبيا لمواجهة الإرهاب الذى يطل على العالم العربى والإسلامى، وصولا لقارة أوروبا والأكثر عرضة لهذا التهديد الإرهابى بتوجيه ضربات عسكرية لتنظيم داعش الإرهابى.
وطالب برفع حظر التسليح عن الجيش الليبى الذى سيساعد الحكومة والمؤسسات الشرعية فى مكافحة الإرهاب، وضرورة منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية من خلال فرض قيود صارمة ومراقبة للحدود البحرية والبرية لمنع عملية تهريب الأسلحة للإرهابيين، وبهذا وضع داعش ومن يمولها فى مكاشفة أمام العالم الدولى.
وبهذا انحصرت السيناريوهات فى أن تشكل مصر، وبعض الدول العربية، ودول جوار ليبيا قوات مشتركة، لشنّ حرب شاملة على تنظيم «داعش» والميليشيات الداعمة له فى جميع مناطق ليبيا، مما يقتضى إعداد تحالف عسكرى، بين مصر والسعودية والإمارات والجزائر ودول أخرى، لديها مصلحة مشتركة فى دعم حكومة الثنى.
أو: تشكيل تحالف إقليمى عربى أورومتوسطى لشنّ عملية عسكرية واسعة، ترتكز على القوات الجوية فقط، ضد تنظيم «داعش»، وأن يكون عملها مدعوماً بغطاء دولى بموجب قرار أو تأييد من مجلس الأمن الدولى.. وهذا هو المرجح عسكريا.
وقد تأكد بعد الاتصال الهاتفى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الفرنسى فرانسوا أولاند.
وهذا يضع فرنسا فى كونها الطرف المناسب لتولى مهمة التمويل اللوجستى والعسكرى لهذا التحالف.
وإيطاليا التى تدفع فى اتجاه تشكيل هذا التحالف، إذ تعتبر نفسها الدولة الأكثر تضرراً من انهيار الدولة فى الساحل الجنوبى لمياهها الإقليمية. وبناء عليه أبدت استعدادها للمشاركة فى عملية عسكرية جوية مع دول عربية وأوروبية.
فضلا عن أن هذا التحالف كان أحد محاور آخر اجتماع لدول جوار ليبيا، فى قمة الاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الشهر الماضى، إذ أبدى بعض الدول التحفظ على التسرع فى تدخل عسكرى فى ليبيا، فيما ربطت دول أخرى المضى قدماً فى هذا الطرح، فى ظل وجود مظلة أممية، وعدم قدرة الحكومة الليبية على مواجهة «داعش».
• الحقيقة التاسعة..الكنيسة الوطنية
كما تكشف المحن معادن الرجال.. كشفت الأحداث الأخيرة للمرة الثانية وطنية الكنيسة المصرية، وأخفقت مخطط الإرهابيين بإشعال الفتيل بين المسلمين، والأقباط.
فبعد إذاعة فيديو الإعدام، خرج علينا البابا الحكيم- تواضروس، وأكد أن المصيبة لا تخص الأقباط وحدهم، بل تخص مصركلها، وكرر ماقاله سابقا بأن الوطن هو الأهم،و الأبقى.
واستنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ذبح تنظيم داعش الإرهابى ل21 قبطيًا مصريًا بليبيا، مؤكدة أن دماءهم تصرخ إلى الله، وأن مصر لن تهدأ حتى ينال الجناة جزاءهم.
وأكدت أنها إذ تشارك أسر أبنائنا الأحباء، فإنها تعزى الوطن كله، وإن دماءهم تصرخ أمام الديان العادل الذى لا يغفل ولا ينام وسوف يجازى كل أحد عما صنعته يداه وعلينا جميعا أن نصلى إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها وأن ينعم بالسلام فى ربوع البلاد».
من جانبه لم يذهب الرئيس السيسى للعزاء إلا بعد أن أخذ بالثأر لشهدائنا، وقد هنأه البابا تواضروس على ذلك، وبعدها أمر ببناء كنيسة بالمنيا محاولة لتعويضهم.
• الحقيقة العاشرة..الإعلام
وأخيرا.. وليس آخرا، لقد دقت ساعة الحرب وعلى كل منا أن يقوم بدوره للوطن، وعلى كل مؤسسة أن تؤدى دورها كما يجب، وأهمهم على الإطلاق.. الإعلام، فكما يحارب الجندى والضابط فى ميدان المعركة.. على الصحفى والمذيع أن يحارب بقلمه وكلمته وضميره، ويعمل على توحيد الصف بين المصريين من خلال رسالته السامية وهى الإعلام.•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.