انضم الزمالك إلى الأهلى فى قائمة ضحايا الألتراس، خلال أيام قليلة بعد أن حاولت مجموعات ألتراس «وايت نايتس» اقتحام استاد القاهرة بالمخالفة لقرار وزارة الداخلية، بشأن إقامة مباراة الزمالك وكابو سكورب بطل أنجولا بدون جمهور، مما أدى إلى حالة من الاشتباك بين الجماهير وقوات الأمن واستخدم خلالها القنابل المسيلة للدموع. على جانب آخر، حمّل أحمد حسام «ميدو» المدير الفنى لنادى الزمالك مسئولية ما حدث خارج استاد القاهرة على عاتق جماهير الأهلى التى اشتبكت مع قوات الأمن خلال مباراة الصفاقسى التونسى فى كأس السوبر، مما دفع وزارة الداخلية لاتخاذ قرار حرمان الجماهير بصفة عامة من حضور المباريات.
وأكد عزمى مجاهد- المتحدث الإعلامى باسم اتحاد الكرة- أن الذين حضروا للمباراة من الشباب كان بحوزتهم أسلحة خطيرة ولولا اشتباك قوات الأمن مع هذه الجماهير ومنعها من الدخول لأدى ذلك إلى وقوع كارثة جديدة كانت ستتسبب فى إيقاف النشاط الكروى داخل مصر من جديد.
وأشار مجاهد إلى أن الأسلحة التى تم ضبطها مع بعض عناصر الألتراس كانت عبارة عن قنابل يدوية ومولوتوف وأسلحة بيضاء وألعاب نارية خطيرة غير مصرح باستخدامها، مما كان يمثل خطورة كبيرة على اللاعبين والأجهزة الفنية والحكام، ولولا تصدى الأمن لهذه العناصر الخطرة لحدثت كارثة كبيرة لا يحمد عقباها.
وأصبح أحمد «حسام ميدو» المدير الفنى لنادى الزمالك ضمن القائمة السوداء لألتراس أهلاوى، بعد الانتقادات التى وجهها له بعد نهاية اللقاء بأنه السبب الرئيسى فى غضب جماهير الأهلى.
واتهم ميدو الاتحاد الأفريقى بمجاملة النادى الأهلى، عندما طلب زيادة عدد الجماهير داخل الملعب خلال لقاء السوبر الأفريقى، أمام الصفاقسى، وهو ما سمح بوقوع أعمال الشغب وقتها ولو كان عدد الجماهير قليلا مثلما كان مخططا من قبل بألا يتجاوز عشرة آلاف مشجع لما حدث الاشتباك مع قوات الأمن بعد نهاية اللقاء.
وأكد ميدو أن الأمن قد يتغاضى عن الأفعال الإجرامية التى قام بها ألتراس أهلاوى فى واقعة تحتاج إلى تفسير، لأن فريقه يتعرض للظلم من خلال حرمان جماهيره من حضور المباريات والاستفادة من تشجيعها له.
وعلى الفور، صبت جماهير ألتراس أهلاوى غضبها على ميدو بعد أن أكد عدد من قادتها أن اشتباكات الجماهير مع الأمن لم يكن مخططا لها كما كان يتصور ميدو المدير الفنى لنادى الزمالك وأن الجنود استفزوا الجماهير فى حين أكدت مصادر أمنية أن الأفعال التى قامت بها جماهير ألتراس أهلاوى كان معدا لها من قبل.
بينما قال الدكتور كمال درويش رئيس نادى الزمالك: إن الجماهير التى تجمعت خارج ستاد القاهرة اندست بينها مجموعات لها أغراض أخرى غير التشجيع.
واشتعلت الصفحات الرسمية لجماهير الألتراس عبر الإنترنت، حيث أعلن ألتراس وايت نايتس أن قوات الأمن قامت بتجهيز خطة لمنع الجماهير من حضور مباراة الزمالك وكابو سكورب بطل أنجولا، من خلال منع حافلات الجماهير الذهاب إلى المباراة.
وأصدرت مجموعة «يلو دراجونز» المنتمية لنادى الإسماعيلى بياناً على صفحتها الرسمية تتضامن فيه مع الوايت نايتس وتؤكد أحقيتها فى حضور مباراة الإسماعيلى وإيتانشتى الكونغولى فى إياب الدور ال23 لبطولة كأس الاتحاد الأفريقى المقرر إقامتها يوم 9 مارس المقبل، وهو ما يمثل تحديا آخر لقوات الأمن.
وأكد العميد محمد أبوالسعود -رئيس النادى الإسماعيلى- أن جماهير الفريق لهل كل الحق فى حضور مباراة فريقها فى كأس الكونفيدرالية الأفريقية وأبدى تخوفه من أن يدفع عشاق الدراويش ثمن ما فعلته جماهير النادى الأهلى والزمالك.
وتعرض مجلس إدارة نادى الزمالك لانتقادات حادة من جماهير ألتراس وايت نايتس بسبب مطالبة المجلس لهم بعدم الحضور المباراة ومساندة الفريق أمام بطل أنجولا فى الوقت الذى فسر فيه عدد من أعضاء المجلس ذلك بأنه خوف على حياتهم بسبب ما قد يحدث من صدام مع قوات الأمن وقرار الداخلية بمنع حضور الجماهير.
واعتبرت جماهير ألتراس أهلاوى ما قاله ميدو من تصريحات يعاقب عليها القانون لأنه اعتبر أن هناك تواطؤا بين الجماهير ووزارة الداخلية للتغاضى عن الأفعال التى تقوم بها مجموعات الألتراس، حيث طالبت ميدو بضرورة إثبات ذلك وإلا سيتم تقديم بلاغ لاتهامه بالتحريض على ألتراس أهلاوى.
