وقع اختيار المخرج الكبير محمد خان عليهما ليصبحا بطلى أحدث تجاربه السينمائية هو النجم الشاب «هانى عادل» والنجمة الشابة «ياسمين رئيس» بطلا فيلم «فتاة المصنع» للكاتبة «وسام سليمان» والمخرج «محمد خان» حدوتة سينمائية أخرى تجمع من جديد بين هذا الثنائى، بالحديث مع بطلى العمل أدركنا الرسالة الحقيقية من العمل والتى تتمحور حول مشاكل الفتيات فى المجتمع الشرقى بوجه عام وإلقاء الضوء على أهم هذه المشاكل ومنها الكبت الاجتماعى والعاطفى الذى نعانى منه جميعا. حدوتة شديدة الواقعية تدور أحداثها فى مصنع يعمل بداخله أكبر عدد من الفتيات، كنماذج حقيقية لفئة عريضة من فتيات هذا المجتمع، ونظرتهن التشاؤمية للحياة وسط شعور ملح بالظلم والقهر وأثناء ذلك يظهر بصيص الأمل لكل منهن بظهور فارس الأحلام الذى وقع فى طريقه هذا المصنع ليقع هو نفسه فى طريق هؤلاء الفتيات ليتعرف عليهن ويتعرفن هن عليه، وتتوالى الأحداث .
لهذا كان لنا هذا الحوار مع بطلى العمل النجمة ياسمين رئيس والنجم الشاب هانى عادل بطل فيلم أسماء وعضو فرقة وسط البلد ليتحدثا معنا عن مفاجأة اختيار كل منهما لهذا العمل طبقا لرغبة مخرجنا الكبير «محمد خان».
فى البداية تحدثنا إلى ياسمين التى فاجأتنى بمدى سعادتها وقلقها الدائم فى ذات الوقت من كل يوم تصوير وهنا تقول: «عندما تم ترشيحي للدور كنت أظنه أنه مجرد دور صغير، فكان ردى سريعا وموجزا أننى سوف أقرأ الدور والرد غدا، ولكن كانت المفاجأة التى لم أكن أتوقعها على الإطلاق وهى اختيار المخرج الكبير محمد خان لى حتى أكون بطلة أحدث أفلامه «فتاة المصنع»، وهنا اختلطت كل المشاعر ما بين السعادة والخوف والقلق والرغبة فى إثبات النفس من خلال فرصة لن تتوافر للكثيرين، ومن هنا بدأ التصوير وبدأ معه التحدى..
أما هانى عادل فقد أكد: «حتى قبل اعتذار بطلة العمل السابقة واختيار ياسمين للقيام بالدور وأنا الحمد لله البطل الذى تم اختياره طبقا لرغبة المخرج الكبير محمد خان، لأخوض بذلك تلك المسئولية شديدة الثقل لتقديم أفضل ما لدىّ حتى يتيقن مخرجنا الكبير أن ثقته كانت بمحلها، وعلى العموم يكفى أننى وبعد مشوارى القصير فى التمثيل استطعت أن ألفت نظر هذا العبقرى ليضع فىّ ثقته وخبرته على مدار مشواره الفنى الضخم، وعن شعورى فى هذه اللحظة سعادة لا يمكن حصرها أو وصفها.
وعن دور كل منهما قالت ياسمين: فتاة جريئة بسيطة جدا، غير متعلمة، حتى إنها ما بتعرفش تفك الخط وهى من حى شعبى جدا، تعمل بمصنع ومن خلاله نتعرض لمجموعة من المشاكل التى يعانى منها الكثير من الفتيات داخل المجتمع الشرقى من ظلم وإهدار الطموحات، الكبت فى المشاعر، وحساب كل خطوة تخطوها وكأنها لا تفعل شيئا فى حياتها سوى ارتكاب الأخطاء.
ومن ياسمين إلى هانى الذى قال: أنا فى فيلم فتاة المصنع شاب طموح، متعلم، والمصنع مجرد محطة تضعها الظروف فى طريقى لأدخل إلى عالمه وأعمل من خلاله لفترة أتعرف من خلالها على الفتيات اللاتى يعملن به، ليصبح حلما لهن جميعا تسعى إلى تحقيقه، والحمد لله الدور مختلف تماما عن مسعد فى أسماء، له حالته الخاصة جدا، وعلى الرغم من بساطته فإنه يحتاج منى الكثير من التركيز لأنه طبيعى جدا، قريب من الواقع بشكل رهيب، وهذا يحتاج بعض المجهود للوصول الى المصداقية فى الأداء.
- وعن أول لقاء بينهما وبين محمد خان أكدا: منذ اللحظة الأولى والحوار بيننا وبين المخرج الكبير محمد خان ممتع للغاية، فهو مخرج قادر على تقديم أفضل ما لدى الفنان، فدائما ما كنا ننصت إلى أساطير محمد خان وأحمد زكى وسعاد حسنى وكبار النجوم وقمة الانضباط وصعوبة النقاش مما خلق بداخل كل منا شعورا بالخوف من عالم هؤلاء النجوم، ولكن معنا الوضع مختلف ونحن مازلنا فى مرحلة التعارف سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة له فهو أيضا يزال يتعرف علينا وعلى قدراتنا التمثيلية ليكتشف أفضل ما لدينا. ∎ هانى عادل: منذ ظهورك أمام النجمة هند صبرى وفيلم أسماء وهناك ما يؤكد عن رؤيتك الخاصة جدا فى كل عمل تشارك من خلاله؟
- التوفيق لهذه الأدوار الجيدة من عند ربنا، فمن يعرفنى جيدا سوف يعلم جيدا أننى لم أسع نهائيا وراء أى دور مهما كانت النتيجة حتى وإذا مكثت بلا عمل لأعوام، ولكن دائما ما يضع ربنا فى طريقى الدور المناسب الذى يسعدنى وأقتنع به لأقدمه، أما فيما يخص طبيعة الأدوار فأنا دائما أقرأ النص المقترح وأتركه حتى يقنعنى بنفسه، الدور الذى يستطيع القيام بذلك أقدمه لأننى للعلم لا أجيد التمثيل، بل أجيد تجسيد الواقع من خلال شخصيتى الحقيقية فى الواقع. ∎ وماذا عن مساحة الدور وهاجس البطولة المطلقة والذى قدمته من خلال «أسماء» وهاهى التجربة تعاد من جديد من خلال «فتاة المصنع»؟ - حتى لو دور مساحته مشهد واحد ولكن له تأثيره فى مجرى الأحداث سوف أقدمه، وهذا ما حدث بالفعل مع مسلسل «سر علنى» فقد شاركت بآخر حلقتين ولكن الحمد لله رد الفعل كان جيدا من الجمهور والنقاد لتقديمى دوراً مختلفاً موجود فى عالمنا، وهذا ينطبق أيضا على حالة البطولة الجماعية فكل دور مادام دورا جيدا سوف يظهر على الرغم من جميع الظروف، أما عن البطولة المطلقة فبكل صراحة لم أخطط لها يوما. ∎ «فتاة المصنع» فيلم جاد يحمل رسالة حقيقية إذا هو ليس فيلما تجاريا. - فعلا هذا هو الشائع بيننا وهو أيضا ما دفع بالكثير من الأعمال الناجحة إلى الوراء نظرا لهذا الفكر الخاطئ، الفيلم صحيح أنه يقدم معالجة لأهم مشاكل جيل كامل من الفتيات إلا أنه لا يساعد على الاكتئاب فهو فيلم اجتماعى لكل أفراد الأسرة، فهذا التنوع مطلوب وينبغى أن نتخلص من فكرة أن كل فيلم اجتماعى مش كوميدى باختصار هو فيلم مهرجانات، مش معمول للجمهور، وجهة نظر غاية فى الخطورة.
- ربما أكون الفتاة الرقيقة أو البسيطة فى بعض الأحيان، ولكن مثلا فى «واحد صحيح» كنت الفتاة الجريئة التى صارحت الآخر بحبها، وطرف ثالث كنت الفتاة المتعلمة الطموحة وقدمت رسالة صريحة من خلال الدور، أما فى «فتاة المصنع» فالوضع مختلف فهى غير متعلمة وشرسة مع الآخر جريئة إلى أقصى حد، شعبية جدا وهذا لم يسبق لى تقديمه من قبل. ∎ أخيرا ماذا عن مشروعك مع النجم محمود حميدة؟ - فعلا أستعد للمشاركة فى فيلم جديد من إنتاج النجم محمود حميدة وأنا سعيدة جدا بهذا التعاون لما اكتسبه هذا النجم من تقدير ونجاح ساحق لكل أعماله التى سبق أن قام بإنتاجها.∎