نظم عشرات الصحفيون من الصحف القومية والحزبية والمستقلة وعدد من الحركات الثورية والنشطاء السياسيين وقفة بالشموع أمام نقابة الصحفيين، وبدأت فعاليات الوقفة الاحتجاجية بدقيقة حداد على أرواح شهداء القوات المسلحة الذين قتلوا غدرا في سيناء، والمطالبة بالقصاص ممن ارتكبوا ذلك الجرم الأثيم، ثم التوكيد أن قضية حرية الصحافة ليست بمعزل عن قضايا الحريات العامة للمواطنين، وضرورة إطلاع الرأي العام على حقيقة الوضع ليكون على بينة لما يحاك ضد السلطة الرابعة من محاولات تكميمها عبر طرق ملتوية، وكانوا قد خرجوا في مسيرة من خيمة "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" المنصوبة في بهو استقبال المبنى الرئيسي للمؤسسة وصولا للنقابة. وكانت صيحات المحتجين ضد مجلس الشورى تتعالى أثناء الوقفة ليؤكدوا على عدم اعترافهم بأية تغييرات يجريها "الشورى" قبل وضع دستور جديد يحدد آلية التعامل مع الصحف القومية، والمطالبة بترك الصحفيين يديرون شئونهم ، منوهين إلى أن أي خطوة في هذا المسار ستضطر الصحفيين إلى مزيد من التصعيد، والتي وصلت في بعض الأحيان للتهديد بعدم إدخال رؤساء التحرير الجدد إلى مكاتبهم، فيما هدد البعض بإعلان استقلال صحفهم من تبعية مجلس الشورى. وكان من أبرز الهتافات التي تخللت الوقفة "الحرية.. الحرية.. للصحافة المصرية" و"صحفيون أحرار هنكمل المشوار" و"شورى.. شورى..شورى.. ليه؟!.. صفوت راجع ولااا أيه؟!" و"مصر لسه فيها ثورة.. يا أحمد فهمي دي آخر دورة" و"صحافتنا حرة.. الشورى يطلع بره" و"قطعوا المايه.. وقطعوا النور علشان يهرب بالدستور". كما قاموا برفع لافتات مكتوب عليها "لا للتغيير قبل وضع الدستور" و"هيئة مستقلة للصحافة القومية" و"كلنا واحد وقت الجد .. لا لسياسة وضع اليد" و"التبعية للشورى .. إرداة مقهورة" و"نريدها قومية.. ويريدونها وسية".