ساعات وتنطلق أحداث بطولة الأمم الأوروبية الرابعة عشرة «يورو 2102» على أرض استاد وارسو ببولندا والتى يشاركها التنظيم أوكرانيا.. فى أمتع وأحلى وأقوى بطولات كرة القدم على مستوى العالم، بمشاركة منتخبات ست عشرة دولة أوروبية، خلال الفترة من 8 يونيه الجارى وحتى 1 يوليو المقبل تتسارع الفضائيات لشد انتباه الجماهير والمواطنين فى أنحاء المعمورة نحو متعة وبهجة كرة القدم الأرقى والأجمل على ملاعب بولندا وأوكرانيا.. وفى مصر بالذات يُطرح السؤال هل من الممكن أن تشد يورو 2012 أنظار وأسماع وألباب جماهير الشاشة أم تظل الأحداث السياسية الساخنة هى الأكثر متابعة.. يورو 2012 هى البطولة الأخيرة التى تشهد حضور 16 منتخبًا أوروبيًا لأنه بدءًا من البطولة المقبلة 2016 بفرنسا سوف يشارك 24 منتخبًا أوروبيًا.. كما أنها ستكون المشاركة الأخيرة لدولتين فى التنظيم «حتى الآن».
وأيضًا سوف يتأهل المنتخب الفائز بها للمشاركة فى كأس القارات 2013 بالبرازيل، والأهم أنها البطولة الأولى التى تقام مبارياتها على ملاعب دولتين أوروبيتين فى أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية وهما بولندا وأوكرانيا، رغم التهديدات فى أحيان كثيرة بسحب التنظيم منهما، لكن فى النهاية نقول إن الدولتين قد استعدتا بقوة وحماس ونشاط لأن يكونا هما محور العالم الكروى خلال عشرين يومًا.. وبالطبع يتمنى كل منهما التواجد فى البطولة حتى النهاية حتى تزداد ردهات البطولة قوة وجمالاً وحماسًا جماهيريًا.
وإن كان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. وهكذا فإنه ليس كل ما يتمناه أبناء بولندا.. وأوكرانيا يدركوه.. فالبطولة ساخنة، وكل المشاركين يحلمون بإحراز اللقب خاصة دول المقدمة مثل ألمانياوهولندا وإيطاليا وطبعا أسبانيا صاحبة التألق على كل المستويات.. وهناك اليونان.. وإلى التفاصيل.
المجموعة الثانية ضمت: هولندا، الدنمارك، ألمانيا، البرتغال، وتنطلق مبارياتها فى 9 يونيو..
المجموعة الثالثة ضمت: إسبانيا، إيطاليا، أيرلندا، كرواتيا، وتنطلق مبارياتها فى 10 يونيو..
المجموعة الرابعة ضمت: أوكرانيا، السويد، فرنسا، إنجلترا وتنطلق مبارياتها فى 11 يونيو.
ونظرة سريعة إلى المجموعات الأربع نجد أنها متوازنة بعد اعتماد الاتحاد الأوروبى فى القرعة على نظام الفئات فى تقسيم المنتخبات حسب القوة.
وإن كانت المجموعة الثانية تعتبر الأقوى نسبيًا بعيدا عن مسائل مجموعة الموت أو البسالة، لأن مفاجآت الساحرة المستديرة فى أوروبا لا تؤيد ذلك.
منتخبات المجموعة الأولى: بولندا
على أرضها ووسط جماهير ثائرة وغاضبة تحلم بعودة عصر ذهبى جديد أسعد البولانديين كثيرا فى السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين على يد لاتو نجمها الكبير، والذى تسبب فى غضبها وإثارتها الآن أثناء توليه رئاسة اتحاد الكرة والذى تطارده الشائعات بالفساد ويحاول بكل قوته مع المدرب فرانشيسك سمودا فى إحراز انتصار يدارى على فساده ويعيد أمجاده وأمجاد الكرة البولندية، وخاصة أن المنتخب البولندى يقبع فى المركز 65 على مستوى العالم فى آخر ترتيب للفيفا، إضافة إلى العقم التهديفى الذى يعانى منه المنتخب والذى لم يرتفع معدله عن هدف فى اللقاء، وإن كان يأمل لاعبوا بولندا فى زيادة معدلات الفخ الجماهيرى وضعف المجموعة نسبيا للصعود للدور الثانى وبعدها تُفرج.
اليونان
«أحفاد الإغريق» مازالت الكرة الأوروبية تنظر بعين الاعتبار للمفاجأة المدوية فى يورو 2004 حينما تغلب اليونانيون على كل أبناء عمومتهم واقتنصوا اللقب الذى أصبح اقتناصه اليوم ملحًا أكثر مما سبق حتى يضيف بعضا من السعادة والبهجة لجماهير وشعب البلد القادم على الإفلاس.
سانتوس المدير الفنى اعتمد على تشكيلة تكاد تكون شبه خالية من نجوم أوروبا واعتمد على لاعبيه المحليين وعلى رأسهم 5 من نجوم أولمبياكوس بطل الدورى.. و4 من باوك و3 من باناثيتاكوس.
منذ التصفيات وهو يتصدر.. يؤدى بقوة ويزحف نحو لقب غائب عنه منذ سنوات طويلة، يقود المنتخب المخضرم الهولندى ديك ادفوكات- 64 عامًا- منذ عامين، وهو الذى نجح فى الصعود سريعا والتقدم بالمنتخب ضمن كبار أوروبا والعالم يعتمد على النجم الهداف بافيك تشينكو مهاجم توتنهام السابق ولومو كايتف الروسى حاليًا، ولاعبى أندية الأرسنال وسيرجى أليكس..
وإسماعيلوف نجم لشبونة، يأملون فى العودة لعصر القياصرة.
التشيك
تأهل أوروبى وتواجد مستمر وللمرة الخامسة على التوالى دون وضع بصمة سوى المشاركة، يأمل بيليك المدير الفنى المتأهل بالمنتخب والمجدد له حتى 2014 فى إحراز بصمة ولو بالصعود للدور الثانى .
الطواحين فى معركة الثأر بعد ضياع لقب كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا، يحلمون بإضافة لقب أوروبى جديد.
فان مارفيك المدير الفنى أكد أن أمم أوروبا أصعب من كأس العالم لأنها بين الأقوى فقط، يعتمد على الكرة الشاملة وامتلأ الفريق بالنجوم وعلى رأسهم شنايدر محور الارتكاز، والحارس المخضرم مارتن، وإبراهيم إفيلاى ورفائيل فى الوسط والعديد من النجوم الطامحين لإحراز اللقب الأوروبى.
الدانمارك
مازالت تحلم بتكرار إنجاز 92 واعتمد مدربها أورتن مولسن على نجوم صاعدين وشباب أبرزهم يوريس أوكور.. وتوماس، وستيفان اندرسن.. وواندرز ووليام كفيست، والأخوان ينكلاس بينتر وبيدرس وهى أسماء سُيكتب لها السطوع فى يورو 2012.
ستظل ألمانيا صاحبة الكعب الأوروبى الأعلى بالألقاب الثلاثة التى أحرزتها من قبل وتحلم بإحراز الرابع وهو ما تشير إليه المقدمات بعد حصولها على العلامة الكاملة فى التصفيات لأول مرة 30 نقطة فى 10 مباريات حققت فيها الفوز جميعا بقيادة يواكيم خليفة كلينسمان الذى لن يتنازل عن لقب ساعده فيه خطوط انسجام والاعتماد على الخبرة والشباب قوى وفعال بداية من مانويل حارس المرمى، وسامى خضيرة، وأندرية، وتونى كروس، وتوماس مولر وماريو جوميز والقائد كلوزة وسنرى الماكينات ماذا تفعل.
البرتغال.. نجوم بلا ألقاب
بقيادة النجم كريستيانو رونالدو الجميل والرشيق وأشهر المشاركين الحالمين بإحراز لقب أو إنجاز لبلاده.. معه نانى نجم مانشيستر صاحب الأهداف الخمسة فى التصفيات. والحارس بيتو وهناك كارلوس، وألفيس وفابيو، وريكاردو دكوستا، وأوليفيرا وكواريزما جميعا يحلمون بلقب صعب.
طموحات لا تنتهى وألقاب لم تتكرر فهذا الجيل سطر أحلى وأقوى إنجازات إسبانيا بعد إحراز أمم أوروبا 2008 وكأس العالم 2012 يسعى للقب الثالث بقيادة القدير دولى بوسكى توريس الذى قام بصنع توليفة ولا أروع يقودها فيرناندو توريس.. وتشابى.. وباقة من ألمع نجوم الريال والبارسا.
إيطاليا.. بوفون يقود نجوم الأزورى
فبوفون 34 عاما يعد هذه البطولة هى الأخيرة فى سجله الدولى والذى يتمنى أن ينهيه بإحراز لقبها. وإن كانت التهم بالفساد تحيط بالمنتخب الأزورى إنما هو قادر على اجتياز تلك المحن بإحراز اللقب. برانديلى المدير الفنى أكد ذلك وهو ما ستكشف عنه مباريات البطولة.
أيرلندا
بعد غياب 24 عاما عادت لحظيرة المشاركة وستكون مشاركتها شرفية، اللهم إلا إذا حدثت مفاجآت. أو كما يقول الإيطالى تراب تونى المدرب: رغم ضعفنا البادى للكثيرين إلا أنه لا يفوز الأفضل دائما. يعنى أيرلندا قادرة على تجاوز جاراتها الأقوياء.. ولا تعليق!
كرواتيا
ستكون هى المحطة التى تساعد فى التشكيل النهائى للمجموعة والصعود للدور الثانى لقلة حيلة لاعبيها وضعف نجومها، إلا إذا!
الجمهورية السوفيتية التى تشارك وتستضيف وتستقبل ضيوفها ولا أروع بقيادة المدرب القوى والشهير بولخين وتحت قيادة النجم شفتشنكو الرائع الذى حذر المنتخبات المشاركة من الاستهتار بقوة الأوكران، وجوه جديدة تشارك دوليا لأول مرة لعل وعسى رغم التصنيف الضعيف له.
إيريك هاوين هو القائد الفنى المحنك الأشهر بين الأسماء فى الفريق الذى يضم اللاعب الوحيد الذى يلعب فى المنطقة العربية كريستيان ويلهليمسون بالهلال السعودى، السويد يقودها الفنان يوهان أيلندر الذى يأمل فى ترك بصمة.
الدولة الوحيدة المطاردة لألمانيا فى الحصول على اللقب ولها لقبان 2000.84 وتحلم بالثلاثية لمساواة الألمان فى ظل الحكومة الجديدة بقيادة هولندا التى تريد اكتساب المزيد من الشهرة واللمعان، يقود الفريق ريبيرى وكريم بنزيمة وعادل رامى وجيروو مارتان والحارس هوجو لوريس من أجل إعادة أمجاد بلاتينى وزيدان ومسألة الصعود للدور الثانى قد تكون سهلة على حساب أوكرانيا ولكن ماذا بعد..؟
فعلا الإنجليز لا حرفة لهم فى كرة القدم سوى الكلام، والكلام فقط عن أمجاد الماضى والتأسيس والانبعاج والرسالة الكروية دون ترجمة ذلك لبطولة اللهم إلا كأس العالم 1966 والتى مازالت محل شك.. وغير ذلك قبل كل بطولة تسبقهم ثورتهم الكلامية وسرعان ما يعودون خاليى الوفاض.. «بيفكرونى بناس»!
ورغم المشاركات فمازالت الجعبة الإنجليزية خالية الوفاض من لقب أورو بى والواضح أنها ستظل، يقود الفريق المدرب هودجسون معتمدا على النجوم رونى وإن كان سيغيب فى أول لقاءين ومعه كارول نجم ليفربول. وأشلى ويونج ودانى وجيرمن وديفو.. وغيرهم من نجوم الكرة الإنجليزية الذين يحلمون بأن ينفخ الله فى صورتهم ويصعدون منصة التتويج مرة فى حياتهم.. وإلى اللقاء فى المباريات.
أديداس تانجو 12 وهى مصنوعة من الجلد الطبيعى اللامع الفاخر.
18 قطاراً إضافيا تم ضخها بين أوكرانيا وبولندا خلال مباريات البطولة.
الشعار مشتق من فن فيسينانكا وهو فن تقليدى لقطع الورق يمارس فى المناطق الريفية بالبلدية مع وردة تمثل كلا البلدين وكرة فى وسطهما ترمز للعاطفة والحماس نحو البطولة