هناك بالتأكيد فرق بين ملابس (الهوت كوتيور) أى الخياطة الراقية المحاكة باليد وبين (البريتا بورتيه) أو التصميمات المصنعة بمصانع وتكون لها معايير ومواصفات وشروط محددة. وفى أمور الملابس المُصنعة نجد عدة أسئلة تطرح نفسها بقوة وهى.. من يكون مصمم الأزياء؟ ما صفاته؟ ما مؤهلاته؟ ما موهبته ؟ كيف تكون نظرته للفنون؟ هل حسابات المكسب والخسارة تكون في حساباته وهو يقدم تصميما جديدا؟!
الواضح فى مصر الآن أن هناك مجموعة لا بأس بها من مصانع الملابس وعدد محدود ممن نستطيع أن نقول عنهم مصممى أزياء لديهم مصانع تنتج تصميماتهم وتوزعها سواء فى محلات تحمل اسم الماركة الخاصة بهم، أو يوزعونها على محلات تعرض لهم، قليلون هم مصممون الأزياء الحقيقيون بمصر، الأغلب الأعم يسافر ويشترى قطعا وفقا لذوقه ويأتى يعيد تقديمها بقماش مصري وفى مصانع مصرية وآخرون يشترون من الماركات العالمية الموجودة بمولات مصر الآن وينفذونها سواء بحذافيرها أو يدخلون عليها بعض التعديلات لكى تناسب الذوق المصرى أكثر أو لكى يزيد من الشريحة الأكبر التى ستستخدم القطعة لكى يضمن بيعا أكثر ومكسبا أكثر! وهذا حق أى شخص يدخل فى مشروع ما فأكيد كلنا نرغب فى المكسب وليس الخسارة. وإلا لما دخل فى دائرة العمل. لكن هل يحق لأى (هاكر) موضة أو قرصان أن يطلق على نفسه مصمم أزياء.. هذا ما أعيب عليه فكرة قراصنة الموضة موجودة فى العالم كله وهناك دول عديدة تعيش على ذلك، يذهب مندوب لديها فى أسبوع الموضة بدولة ما مثل فرنسا أو إيطاليا ويلتقط الموديلات ويعود لينفذها مع خامات ربما أقل ودون مجهود فى الإبداع وينتج منها كميات كبيرة ويوزعها لعدد من المستوردين بالعالم وربما هذا القرصان يحقق مكسبا أكبر وأسرع من المبدع الذى أبدع ثم جاء من يلتهم ثمار إبداعاته.