اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماعه مع بعض القيادات اليهودية في واشنطن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أخطر زعيم عربي وفلسطيني واجهته إسرائيل عبر تاريخها». وقال نتانياهو، وبحسب موقع ويكيليكس الشهير: «إن عباس يدمر صورة إسرائيل في محافل عدة، فيما يبني دولته فلسطين علي الجبهة الداخلية عبر رئيس وزرائه سلام فياض». وأضاف: «لقد حاولنا استخدام حماس ضد عباس ولم ننجح وحاولنا استخدام بعض رجال فتح ضده ولم ننجح بل إنه كسب مزيدا من الشعبية». وتابع نتانياهو: «يجب أن نتخلص من هذا الرجل، أي عباس، ونريد مساعدتكم لإضعافه داخل الدوائر السياسية الأمريكية المهمة». من جانبه توقع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن تعلن الأوروجواي والباراجواي والمكسيك وسورينام في غضون أسابيع اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة. ورأي المالكي أن إعلان تشيلي يوم الجمعة الماضي اعترافها بالدولة الفلسطينية ضربة قوية بل لطمة علي وجه وزارة الخارجية الإسرائيلية مشيرا إلي أن الاعتراف التشيلي صدر رغم الجهود التي بذلها نتانياهو لإفشاله. بينما أعلن مكتب نتانياهو أن المسئول عن التفاوض مع الفلسطينيين إسحق مولخو سيتوجه الأسبوع المقبل إلي واشنطن حيث يلتقي مسئولا فلسطينيا لبحث سبل إحياء المفاوضات، ونفي صائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين امكانية عقد هذا اللقاء. في غضون ذلك قامت إسرائيل أمس بهدم فندق قديم في القدسالشرقية من أجل بناء وحدات استيطانية، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن ثلاث جرافات بدأت تحت حماية الشرطة الإسرائيلية بهدم جزء من فندق شيبرد القديم في حي الشيخ جراح. وقالت حاجيت أوفران المسئولة في حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إنه «يجري هدم النصف الشمالي للفندق وتريد السلطات الإسرائيلية بناء عشرين منزلا علي الموقع لمستوطنين لتشكيل نواة لحي يهودي في المكان».