قضي المدافع الدولي بالنادي الإسماعيلي المعتصم سالم علي نفسه مبكرًا في أعقاب فشل انضمامه لفريق مصر المقاصة مؤخرًا خلال فترة الانتقالات الشتوية بسبب مغالاة اللاعب الذي طلب مليون جنيه في الستة أشهر المتبقية علي نهاية الموسم الجاري علي أن يحصل في الموسم الجديد والأول له بداية من العام القادم علي 3 ملايين جنيه مع تخفيض الشرط الجزائي من 5 ملايين جنيه إلي 2.5 مليون جنيه مقابل توقيعه علي عقد مدته ثلاثة مواسم ونصف الموسم. طلبات المعتصم جاءت علي عكس المتفق عليه قبل حضور اللاعب لمقر النادي بالفيوم حيث سبق الاتفاق علي حصوله علي 700 ألف جنيه في الستة شهور المتبقية علي نهاية الموسم ومليون جنيه بداية من الموسم الجديد مع زيادة 10% لكل موسم وشرط جزائي 5 ملايين مع حصول الإسماعيلي ناديه الأصلي ثلاثة ملايين جنيه مقدم و250 ألف جنيه بعد ثلاثة شهور. طلبات المعتصم كشفت مخططه مبكرًا وتحديد آلية حضوره لمقر نادي المقاصة والذي يقضي باتخاذه نادي المقاصة سلم للعبور للنادي الأهلي تحديدًا في الموسم الجديد حتي يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد الأول وهو الهروب من هجوم جماهير الإسماعيلي عليه في حال انتقاله للأهلي والثاني ضمان عدم مغالاة إدارة الإسماعيلي في مطالبهم المالية بدليل تحديد سعر البيع للمقاصة مختلف عن المحدد للأهلي أو الزمالك وهو ما تبين بعد فشل الصفقة برفع سعر بيعه ل4 ملايين جنيه. المعتصم قضي علي نفسه فلم يعد المقاصة في حاجة لجهوده لرفض طارق يحيي المدير الفني له حتي ولو «ببلاش» علي حد قوله، كما أعلن الزمالك نفس الموقف لعدم تمسكه بالفانلة البيضاء وإعلانه عن أهلويته. الأزمة التي يعيشها المدافع الدولي أن الإسماعيلي أخرجه من حساباته هو الآخر لعدم إخلاص اللاعب له في الفترة الأخيرة وهو ما دفع مارك فوتا المدير الفني للدراويش يستبعده من المباريات الأخيرة بل وهدده نصر أبو الحسن رئيس النادي بالعقوبات مع كل يوم غياب، في الوقت الذي يعتمد فيه الإسماعيلي علي شادي محمد وإبراهيم يحيي وأحمد عبدالعزيز «مودي» وأحمد خيري وجميعهم نجوم في مركز المعتصم الأمر الذي ينذر بعدم ظهوره في الدور الثاني نهائيًا. الطامة الكبري أن الأهلي سيكون أمامه قماشة عريضة وأوسع في المستقبل القريب نظرًا لأن رؤية البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني العائد للأهلي ستكون أشمل في الدور الثاني فضلاً عن إمكانية شراء مدافعين من الخارج لكون قائمة الموسم القادم غير محدودة علي عكس القيد في يناير، وهي كلها أمور تنذر بتجميد المعتصم للأبد.