يقوم الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة توصف بالتاريخية إلي مدينة جوبا عاصمة الجنوب غداً الثلاثاء. وقد عقد مجلس وزراء حكومة الجنوب اجتماعا برئاسة النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير استعرض خلاله الترتيبات والاستعدادات الرسمية والشعبية لزيارة الرئيس السوداني. وكان البشير قد وجه نداء علنيا أمس الاول دعا فيه أحزاب المعارضة للانضمام إلي حكومة ذات قاعدة عريضة توسع من دائرة المشاركة، وتمكن من توحيد الجبهة الداخلية، وذلك قبل أيام من الاستفتاء المقرر عقده حول مصير جنوب السودان. من جانبه رفض حزب المؤتمر الشعبي السوداني، الذي يتزعمه حسن الترابي، دعوة الرئيس السوداني عمر البشير، إلي كل أحزاب المعارضة للمشاركة في «الحكومة الموسعة» إلا أن بعض الاحزاب أبدت ترحيبها بدعوة البشير، وأكد علي السيد الماحي القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي أن ذلك يجب أن يكون وفق برنامج تتفق عليه القوي السياسية وأضاف: إلي ذلك رأي الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أن الاتفاق علي دستور جديد يجب أن تسبقه أولا استقالة الرئيس البشير وتشكيل حكومة انتقالية إلي أن يتم إجراء انتخابات جديدة. وفي سياق متصل طرح زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي «الاصل» محمد عثمان الميرغني، خطة اسعافية لانقاذ وحدة السودان، تتمثل في خيار «الكونفدرالية» كطريق ثالث يجنب البلاد الانزلاق من تداعيات نتائج الاستفتاء.