قالت السفيرة الأمريكية في لبنان إن الجهود الدبلوماسية الإقليمية التي تبذل حاليا لتدارك تداعيات محتملة للقرار الظني المرتقب صدوره قريبا عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا يمكن أن توقف عمل هذه المحكمة. وأوضحت السفيرة الأمريكية مورا كونيلي في بيان لها أن المحكمة التي تنظر في حادث اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري هي كيان قضائي مستقل، وعملها مشروع وضروري لا يمكن ايقافه بموجب أي اتفاق ثنائي أو إقليمي. وتابعت «مورا»: إن القرار الظني عند صدوره سيحدد مرحلة جديدة في عملية قضائية مستقلة وشفافة تحظي بدعم الأممالمتحدة، وهو وسيلة لوضع حد لعهد الإفلات من العقاب عن أعمال العنف المروعة والمأساوية التي أدت إلي ضحايا من جميع شرائح لبنان. ويتزامن كلام السفيرة الأمريكية مع تزايد الاتصالات بين السعودية وسوريا للتوصل إلي صيغة تحول دون تفاقم الوضع الأمني في لبنان لدي صدور القرار الظني. بدوره، أكد السفير السعودي في بيروت علي عواد عسيري استمرار جهود بلاده لاحتواء التوتر في لبنان، ولكنه شدد علي ضرورة أن يسعي اللبنانيون أنفسهم إلي التهدئة في الوقت نفسه. في المقابل، اعتبرت «مورا» قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيين سفير جديد في سوريا بأنه ليس مكافأة للحكومة السورية، بل لتحسين القدرة علي توجيه رسائل حازمة إلي الحكومة السورية. وأضافت إن أي خطوة تتخذ مع سوريا لن تكون علي حساب لبنان.