فارق كبير بين من يريد اشعال الحرائق ومراقبة النار مزهواً بصنيعته، وتجده أول الباكين والمتضامنين في المصائب، وبين من ينتقد ويطرح اطروحات جدية من أجل الوصول لصيغة ترضي جميع الأطراف وتسير علي نهج الحزب وخطه رغم حدة الانتقاء. هكذا بدت الأمور داخل الحزب الآن.. تيار يحاول المساهمة بشكل جدي في ارجاع الحزب كما كان في سابق عهده، ولهم في هذا الصدد الكثير. وبالرغم من حالة الهدوء التي تسيطر علي الحزب الآن مقارنة بالفترة التي شهدتها عقب جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، التي تصاعدت فيها حدة الغضب، إلا أن اجتماع الأمانة العامة القادم هو الذي سيحسم كثيراً من الأمور داخل الحزب في اجتماعه في 8 يناير القادم إذ سيحدد بشكل أكثر تفصيلاً مدي حدة الغضب من عدمه في اجتماع اللجنة المركزية، وما يترتب علي ذلك في المؤتمر العام القادم. ووصل الأمر داخل الحزب، لأن دعا تياراً داخله لتقديم موعد المؤتمر العام القادم من مارس 2012 إلي ديسمبر 2011 لانتخاب قيادات حزبية علي جميع المستويات والهيئات، علي أن يقتصر اجتماع اللجنة المركزية القادم علي وضع خط سياسي للحزب خلال الفترة القادمة، وذلك في ضوء تقرير الانتخابات الذي سيقدمه الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب. وبحسب المصادر التابعة لهذا التيار، فإن الحزب لا يستطيع تحمل إجراء انتخابات مرتين متتاليتين، إذا ما تمت الموافقة علي سحب الثقة من قيادة الحزب الحالية خلال اجتماع اللجنة المركزية المقبل، بجانب الانتخابات المعتادة والتي يتم إجراؤها خلال المؤتمر العام للحزب، لافتين إلي عدم جدوي إجراء مثل هذه الانتخابات مرتين.