جمعهم حب كتابة الشعر والقصص القصيرة وربط بينهم حلم واحد..اتحادهم علي هدف واحد الا وهو اظهار مواهبهم الي النور واثبات ان الانترنت ليس بالضرورة ان يكون وسيلة ترفيهية للقضاء علي اوقات الفراغ فيما لا يفيد. انهم مجموعة "آل كلمات" المكونة من 17 عضواً من اعمار مختلفة واماكن متفرقة حفرت اسماؤهم في كتاب "موال الشاب الاسمر" الذي يعتبر النواة الاولي لابداعاتهم وتخصص ارباحه الي مستشفي سرطان الاطفال، فهم نموذج ايجابي للشباب الذين يقضون ساعات طويلة امام شاشة الكمبيوتر ولكن مع الاستفادة منه في بناء مستقبلهم. تحدثنا مع أمل ابراهيم المقيمة بدولة السعودية وصاحبة الفكرة التي أكدت في البداية أن عشقها للشعر دفعها الي تكوين جروب علي موقع الفيس بوك باسم "كلمات" ليكون نافذة لكل الموهوبين في هذا المجال من مختلف الاعمار والبلدان يعرضون من خلاله اعمالهم ويتعرفون علي اقلام اخري. قامت بتأسيس الجروب بالتعاون مع احدي صديقاتها ومنذ اطلاقه تم وضع ضوابط من اجل تفادي السلبيات التي وجدتها في مواقع الكترونية اخري متخصصة في نفس المجال ومع مرور الوقت اصبح اعضاؤه بمثابة الاسرة يسودها الاحترام لا يخجلون من أن يصححوا لبعضهم البعض الاخطاء الاملائية او اللغوية . لكنها لم تكتف بالجروب بل فكرت ان تخرج هذه المواهب الي القراء عبر كتاب جماعي يبرز الكتابات الرائعة للاعضاء وتقول "الكتاب له طعم تاني غير النت" حيث تم الاتفاق ما بين 17 عضواً علي المشاركة في هذا العمل الجماعي وعلي الرغم من اختلافات وجهات النظر الا ان الامر كان يخضع في النهاية الي رأي الاغلبية. تفاوت الاجيال فيما بينهم لم يمثل عائقاً امامهم فاصغرهم هو يوسف سامح طالب في الصف الاعدادي والاكبر د.مسعد 55 عاماً وقد ضم الكتاب 4 اعمال لكل عضو تنوعت ما بين الشعر بالفصحي والعامية بالاضافة الي القصص القصيرة هذا التنوع اضفي علي الكتاب طابعا خاصاً مميزا. داليا سعيد شاعرة واحدي المشاركات في كتاب "موال الشاب الاسمر" اوضحت ان جروب كلمات لعب دورا في تنمية موهبتها في كتابة الشعر فاصبحت قادرة علي ان تكتب بشكل يومي كما انه اتاح لها فرصة لاكتشاف قدرتها علي كتابة القصة القصيرة بعد ان شجعتها امل علي ذلك وهي لم تكن تتوقع ان تخرج كتابتها حبيسة الادراج الي الناس عبر كتاب . موضوعات عدة حاولت داليا ان تعبر عنها من خلال قلمها البارع من اهمها غلاء الاسعار ، تأخر سن الزواج والتدخين بالاضافة الي مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة هو المجال الذي تعمل به وقد تلقت ردود افعال جيدة عن اشعارها التي تخترق العقل والقلب معاً وتلمست ذلك بشكل اكبر في حفل توقيع الكتاب الذي اقيم منذ ايام في مكتبة وسط البلد حيث ابدي القراء اعجابهم بتنوع الافكار والاشعار لمجموعة ال17 عضوا. سامح هاجر يعتبر ان ما يكتبه مجرد تنفيس عما يدور بخاطره فالكلمات تخرج علي الورق دون تفكير ولكنه يحرص علي ان تكون اعماله توجيهية او تنبيهية لامر ما وعن مشاركته في اصدار الكتاب فهو يشعر بالفخر لوجود ثقة واخلاص في العمل من اعضاء المجموعة علي الرغم من انهم لم يسبق لهم التقابل او التعارف وجهاً لوجه. علي الرغم من انشغاله الدائم في العمل باحدي الشركات الخاصة وايضاً في تدريب فريق نادي الزمالك في هوكي الانزلاق مرحلتي تحت 14 سنة والفريق الاول كما انه لازال يلعب ضمن الفريق الاول بالنادي الا انه لم يبخل بما تبقي من وقته للاتفاق مع دار نشر اكتب التي تحمست الي اصدار الكتاب.