في إطار المكاسب التي تحققها القضية الفلسطينية رغم الإحباطات المتعاقبة من عملية السلام انضمت بوليفيا إلي كل من البرازيل والارجنتين واوروجواي بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة. وأكد الرئيس البوليفي ايفو موراليس أن حكومته ستبعث برسالة إلي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تضمنها اعتراف بفلسطين «كدولة مستقلة ذات سيادة». مضيفًا أن بلاده ستحيط المؤسسات الدولية علما بقرارها في الأسبوع الجاري وقال الرئيس موراليس: إن جريمة الإبادة تقترف في منطقة الشرق الأوسط، داعيا المجتمع الدولي إلي الاضطلاع بمسئولياته لإيقاف هذه الجريمة. بينما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة البوليفية، توقع أن تكون الإكوادور الدولة التالية في أمريكا الجنوبية التي تعترف بالدولة الفلسطينية بعد البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وأوروجواي. وأكد عباس في تصريحات صحفية أمس أن السلطة الفلسطينية تبذل مساعي لحث مزيد من دول أمريكا اللاتينية والدول الآسيوية علي إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967 . وعبّر الرئيس الفلسطيني عن «الاستياء العربي» من الموقف الأمريكي والتهديدات من جانب الكونجرس باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد أي تحرك في مجلس الأمن الدولي واتهم صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطينيين مجلس النواب الأمريكي بوضع عقبة جديدة أمام تحقيق السلام. كما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جهودها مستمرة في قارة أمريكا الجنوبية ومن خلال السفراء الفلسطينيين هناك لحشد القدر الأكبر من الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود 1967 . في المقابل أدانت الولاياتالمتحدة القرار البوليفي وأكد فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية بواشنطن ان اعتراف الدول الأمريكية الجنوبية بدولة فلسطين يضر بالجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ودعت روسيا إلي عقد اجتماع عاجل للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ومن جانبه طالب نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أوروبا لتضطلع بدور أكثر تأثيرا في عملية السلام، التي وصلت إلي طريق مسدود وسط فشل الولاياتالمتحدة في إقناع إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات.