منذ أن وطأت بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم دولة قطر مساء الاثنين الماضي لأداء مباراة ودية مع منتخب العنابي والتي أقيمت مساء أمس الخميس باستاد خليفة الدولي والجماهير المصرية الغفيرة المتواجدة في قطر قد حاصرت الجهاز الفني وتحديداً حسن شحاتة المدير الفني ولا يوجد لديها غير سؤال واحد تم التركيز عليه بشكل كبير لم يجد غيره المعلم اينما ذهب في قطر.. سواء في التدريبات أو في الفندق أو أي مكان آخر وهو لماذا لم يتم ضم محمود عبد الرازق شيكابالا نجم نادي الزمالك خاصة أن الاستغراب والدهشة قد كست وجوه كل الجماهير لعدم ضم اللاعب بشتي انتماءاتها أهلي زمالك إسماعيلي.. وغيرها من الأندية الشغوفة بفن الكرة الجميل لا سيما أن اللاعب قد تألق بشدة مع ناديه الزمالك خلال الموسم الجاري وأنه يمتلك موهبة عالية لا يختلف عليها اثنان سواء كانت مهارات فردية من فنون المراوغة بجميع أنواعها بالإضافة إلي التسديدات المباشرة من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة.. وهو ما وضح بشدة خلال مباراة فريقه مع الاتحاد السكندري والتي أحرز فيها ثلاثة أهداف رجحت كفة فريقه.. وأدت إلي حصول الزمالك علي نقاط المباراة الثلاث بعد أن انتهت بالفوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ليرفع النجم الأسمر رصيد أهدافه بالدوري هذا الموسم إلي ثمانية أهداف منافساً لأو تويونج اللاعب الأفريقي صاحب المستوي العالي بالاتحاد السكندري وأيضاً أحمد عبد الظاهر لاعب إنبي والمنضم حديثاً للمنتخب.. شيكابالا أيضاً يتميز بالقوة البدنية والسرعة العالية والمرونة الجسدية والتمريرات القاتلة والقراءة الفكرية للملعب والمنافس.. وهي موهبة قلما وجدت في الملاعب ومن الصعب العثور عليها.. ولا تظهر إلا بعد سنوات قليلة. والمدرب الذكي هو الذي ينجح في التعامل مع هذه المواهب وكيفية تسخيرها لصالح فريقه والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن وهو ما نجح فيه حسام حسن المدير الفني للزمالك والذي روض فيه إمكانيات اللاعب وجعله يتخلي بنسبة كبيرة عن الفردية في الأداء وينغمس في اللعب الجماعي مع زملائه، لذلك فإنه لم يكن غريباً أن تكسو علامات الدهشة والاستغراب وجوه كل من قابله حسن شحاتة في قطر وهو سلوك أيضاً جديد علي الجماهير وقليل ما تفعله أن تتدخل وتطالب المدير الفني للمنتخب بضم لاعب واستغلال امكانياته لصالح الفريق ويشير الخبراء إلي أن شيكابالا إذا كان متواجداً مع المنتخب في مباراتي سيراليون بالقاهرة والتي انتهت بالتعادل ثم الهزيمة من النيجر بتصفيات الأمم الأفريقية الأمر الذي أدي إلي احتلال المنتخب قاع جدول المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة وأصبح في مأزق شديد من التأهل لنهائيات أمم أفريقيا لا سيما أنه سيواجه جنوب أفريقيا في جوهانسبرج مارس المقبل مما يصعب من الموقف فوجود شيكا في مباراتي سيراليون والنيجر كان في أغلب الأحوال سيؤدي إلي نتيجة مختلفة عما حدثت.. وظل السؤال يراود الجماهير في قطر ومصر أيضاً لمصلحة من لا يتم ضم لاعب في إمكانيات ومهارة شيكابالا.. وهل العناد وصل إلي هذا الحد وهل يخشي «المعلم» من نجومية شيكابالا ويحاول أن يظل هو النجم الأوحد بعد ما وجد شعبية جارفة للموهبة السمراء وهل من المعقول أن يقوم المدير الفني بجلوس اللاعب احتياطياً في أمم أفريقيا السابعة ولماذا لم يأخذ شحاتة بتقارير طبيب المنتخب الدكتور أحمد ماجد وأيضاً الدكتور مصطفي المنيري طبيب نادي الزمالك والتي أكدت فيه إصابة اللاعب في ظهره وأن ذلك سبب اعتذاره عن الانضمام للمنتخب وسيطرت علي المدير الفني فكرة أن شيكابالا يتمارض ويتهرب من الفريق القومي في الوقت الذي يضم فيه لاعبين ابتعدوا تماماً عن مستواهم في الفترة الأخيرة وعلي رأسهم محمد أبو تريكة بشهادة الخبراء المحايدين.. شحاتة حاول أن يبرر للجماهير وجهة نظره مراراً وتكراراً دون فائدة وأكد لهم أنه سيقوم بضمه في دورة حوض النيل وأنه الوحيد صاحب الاختيار وأن اللاعب يجب عليه أن يلتزم بتعليمات الجهاز الفني وهو ما نوافقه عليه بكل تأكيد.