تتكرر أزمة البوتاجاز موسميا بسيناريو واحد لا يتغير.. الأسعار ترتفع مع اختفاء الأسطوانات.. «التضامن» تطارد السريحة وتعلن عن تخصيص حصص اضافية مع زيادة دوريات التفتيش علي المستودعات ثم تتواري الازمة استعدادًا للموسم المقبل. «روزاليوسف» ترصد أسباب الازمة ولماذا تتكرر؟ أحمد عبدالغفار عضو شعبة البترولية بالغرفة التجارية أكد أن أزمة العام الحالي ليست بحجم العام الماضي خاصة أن وزارة التضامن أعلنت عن فتح حصص البوتاجاز للمستودعات لتغطية احتياجات المواطنين وقال إن السبب الرئيسي في حدوث أزمة البوتاجاز في كل شتاء هي برودة الطقس حيث تتضاعف الكميات التي يحتاجها المواطنون، كما أن سوء الاحوال الجوية يؤثر في عمليات استيراد الغاز الصب اللازم لتعبئة الانابيب حيث تتعطل عدد من الشحنات بسبب غلق الموانئ. وأضاف أن شائعات توزيع البوتاجاز من خلال «الكوبونات» خلال يناير المقبل سبب رئيسي أيضا في حدوث الازمة حيث دفعت المواطنين لتخزين الانابيب مما أثر علي المعروض، وأشار إلي أن مزارع الدواجن و«قمائن» الطوب ايضا شريك رئيسي في حدوث الازمة. من جهته قال د.عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة إن علي وزارة التضامن أن تقوم بحصر مزارع الدواجن في جميع المحافظات بالتنسيق مع وزارة الزراعة كي تتمكن من تخصيص حصص لتلك المزارع، وأشار إلي أن ضعف الرقابة علي مستودعات البوتاجاز سبب رئيسي في الأزمة ومزارع الدواجن بريئة فلو خصصت لها حصة ما حدثت الأزمة. وحذر عبدالعزيز من تأثير أزمة البوتاجاز علي أسعار الدواجن خاصة أن أصحاب المزارع يحصلون علي الاسطوانة بأعلي سعر مما يؤدي إلي ارتفاع تكلفة الانتاج الأمر الذي قد يصاحبه ارتفاعًا في الأسعار. في المقابل قللت وزارة التضامن الاجتماعي من وجود أي أزمة في البوتاجاز ونفت حدوثها هذا العام لانها قامت بتوفير حصص مفتوحة من البوتاجاز، حيث ومصدر بالوزارة. كما أشار إلي أن توزيع اسطوانات البوتاجاز من خلال الكوبونات سيساهم في القضاء علي أي أزمة خاصة أنها ستحدد الاحتياجات الفعلية للمواطنين وستحصل كل أسرة علي ما تحتاجه بالفعل. في السياق ذاته تواصلت ردود الافعال تجاه الأزمة رغم نفي التضامن لها بالمحافظات حيث تجمهر المواطنون أمام مستودعات البيع واستغل «السريحة» الحدث للمبالغة في أسعار الاسطوانة التي وصلت في بعض المناطق إلي 20 جنيهًا. في كفر الشيخ نشبت مشاجرة بين عائلتين بقرية «رزقة الشناوي» التابعة لمركز كفر الشيخ بسبب الحصول علي أنابيب البوتاجاز أصيب علي إثرها 5 أشخاص بعد الخلاف علي سعر الاسطوانة. في الغربية طالب المجلس المحلي بضرورة تدخل المحافظ لوقف مشروع توزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبونات منعا لحدوث ما وصفه بالازمة الكبري. علي جانب آخر ضبطت مديرية التموين بالغربية في حملتها علي مصانع الطوب 2208 لأسطوانات بوتاجاز بالمحلة الكبري وكفر الزيات وزفتي وتحرير 23 محضرًا وأحيل أصحابها للنيابات المختصة.