شنت قيادات أحزاب المعارضة الصغيرة بما في ذلك الخاسرة منها في الانتخابات التشريعية الأخيرة هجومًا حادًا علي اقتراح عدد من قوي المعارضة تدشين ما يسمي بالبرلمان الشعبي الموازي، والذي بادر للانضمام إليه عدد من المرشحين الخاسرين من قيادات المعارضة والمستقلين.. وقال د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر والخاسر لمقعد الفئات بدائرة النزهة إن الأطراف الداعية لتأسيس هذا الكيان اقترحت أن يكون نوعًا من الاعتراض إلا أن هذا به شك في أن يكون بإملاء من الخارج كنوع من المزايدة أو الفوضي الممولة من الخارج بدليل كونه فكرة أوروبية ليست من صميم التجربة المصرية والواقع السياسي في البلد. ووصف أحمد الجبيلي رئيس حزب الشعب الفكرة بأنها برلمان أمريكي وأوروبي يقف وراءه أعضاء الجماعة المحظورة وفلول البرادعي و6 أبريل ومجموعة غد نور الممنوعة من ممارسة العمل السياسي وكفاية وهي أطراف لا تخفي علاقاتها بالجانب الأمريكي والخارج. وأضاف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري بإنها فكرة صبيانية لا أساس قانوني لها تهدف للفوضي المدمرة لأنه لا توجد حكومة تابعة لها لمتابعتها وبالتالي تفتقد لآليات العمل البرلماني والنيابي لذلك لن تعيش طويلاً. وشبه عبدالمنعم الأعصر رئيس حزب الخضر هذه الفكرة بالحكومة الموازية أو ما أطلق عليه حكومة الظل في فترات سابقة، وكانت نتيجتها أن كللت بالفشل، موضحًا أن مثل هذا الأمر يخلق نوعًا من البلبلة و«اللخبطة» دون جدوي.