الحمد لله.. لدي محافظة القاهرة خطة جاهزة لنقل معارض السيارات خارج الكتلة السكنية.. خاصة من مدينة نصر التي تتركز فيها تلك المعارض، كما سيتم نقل صناعة المسابك من جميع أحياء القاهرة. كما ستتخلص أيضاً من صناعة الكسارات (مكونات الطوب) بمنطقة شق الثعبان لكونها من أهم الصناعات الملوثة للبيئة. تصريحات جميلة.. تجعل من يقرأها.. يشعر وكأن القاهرة ستصبح وفقاً لخطة محافظة القاهرة.. وكأنها محافظة نموذجية وصديقة للبيئة.. خاصة أنها نشرت بلهجة حاسمة غير قابلة للنقاش والتراجع.. فهي قرارات تم اتخاذها.. وجار التنفيذ الآن. ولا أعرف ما الذي اعتمد عليه تحديداً عبد القادر الدردير (مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة) في تلك التصريحات المتكررة بأشكال مختلفة وبشخصيات مختلفة تندرج تحت محافظة القاهرة. إنها تصريحات وردية.. نشرت كثيراً في وسائل الإعلام بدون أي تنفيذ فعلي وحقيقي يشعر به المواطن المصري العادي. وهي تصريحات دورية لزوم التواجد الإعلامي. وأعتقد أنه من المهم رصد تصريحات مسئولي المحافظة.. وما يتم تنفيذه من تلك التصريحات. يا سادة.. ليست بالتصريحات الوردية الجميلة فقط.. يتم حل أزمات محافظة القاهرة.. فهي أكبر من أن تحل بهذه الطريقة التقليدية التي نسمعها بين الحين والآخر. وأعتقد أن تجربة محافظة القاهرة تستحق التقييم خلال السنوات الماضية.. بعد أن فشلت فشلاً ملحوظاً في إدارة العديد من الملفات والأزمات، وعلي سبيل المثال لا الحصر: أزمة (الزبالة) وهي لا تحتاج إلي إثبات.. فيكفي فقط التجول في بعض الأحياء للمشاهدة الشخصية. وأزمة المرور التي أسهمت محافظة القاهرة بعدم القيام بعملها من خلال الأحياء بتفاقم الأزمات المرورية بعد أن تركت العديد من الشوارع الرئيسية للباعة الجائلين الذين حولوا الأرصفة لسوق مفتوحة.. تجبر المشاه علي السير بين السيارات بشكل يهدد سلامتهم. وملف تجاوزات بعض مسئولي الأحياء مثل استغاثة من ملاك العقار رقم 46 ب شارع شبرا بتاريخ 10 ديسمبر الماضي. فضلاً عن ترك الميادين العامة لتقوم بعض الجماعات السلفية بتغيير أسمائها بدون أن تتحرك المحافظة.. ويمكن الرجوع لما كتبته وما نشرته مجلة «روزاليوسف» في هذا الأمر منذ سنتين تقريباً ولا يزال الوضع كما هو عليه بخصوص ميدان فيكتوريا بشبرا. نحتاج لمسئولين تنفيذيين.. يملكون القدرة علي اتخاذ القرار.. ومتابعته وتنفيذه. كتبت مقالاً في 6 ديسمبر الماضي تحت عنوان (تحيز هيئة المجتمعات العمرانية) لكونها خصصت 7 مناطق فقط هي: المعادي والزمالك ومصر الجديدة وجاردن سيتي والدقي والعجوزة والمهندسين للحفاظ علي طابعها المميز من أحياء القاهرة. وعملاً بحق الرد والتصويب والاعتذار عن الخطأ غير المقصود.. وصلني رد من المهندس محمد حسن حمدي (مساعد النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة) يقول فيه: إن ما جاء بالموضوع يخص هيئة التخطيط العمراني، ولا يخص هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.. وإن المناطق المذكورة لا تخضع لولاية هيئة المجتمعات العمرانية. وإن أسلوب العمل بهيئة المجتمعات العمرانية تحكمه القوانين المنظمة في هذا الشأن، والتي تعتمد علي معاملة جميع الأطراف بشفافية كاملة بدون تحيز إلي جهة علي حساب جهة أخري.