مقال نقلا عت :ذا بينيسينسولا القطرية ترجمة : هاشم عبد الحميد غادر رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان القاهرة أمس مختتما زيارة رسمية استغرقت يومين، الزيارة لا يمكن اعتبارها زيارة روتينية فرئيس الوزراء يزور البلدان التي تحتفظ قطر معها بدرجات معينة من العلاقات، ولكن ما يجعل من زيارة القاهرة علي قدر كبير من الأهمية هو تطور العلاقات بين البلدين وخاصة أن مصر تعتبر بلدا عربيا يملك المفاتيح ويلعب دورا في الدبلوماسية العربية الأصيلة ولديه احترامه ووساطته الكبيرة في العديد من القضايا الحاسمة مثل الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن للأسف شهدت العلاقات بين مصر وقطر تدهورا خلال الخمس سنوات الماضية ويرجع ذلك إلي العديد من الأسباب والخلافات حول تغطية قناة الجزيرة والقضية الفلسطينية وهي الخلافات التي تمت تسويتها لتشهد العلاقات بين البلدين ارتفاعا جديدا مع سلسلة من الزيارات رفيعة المستوي والتي شملت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك إلي الدوحة قبل أسبوعين. قطر هي نجم جديد في المنطقة وتحتل مركزا جديدا وتلعب دور الوسيط في العديد من النزاعات بالمنطقة وهو ما يلقي ترحابا من جانب البلدان المجاورة وبلدان المنطقة والعالم، كما أن مصر تلعب أيضا دورا كبيرا في العديد من الأمور المهمة وتحتل مكانة متميزة بين الدول العربية والترويج لمصالح تلك الدول. تكثيف التعاون بين الجانبين يعود بالنفع علي الجانبين بشكل كبير لاسيما في المجال الاقتصادي، فمصر حريصة علي دعوة قطر للاستثمار كما أن الشركات المصرية ستود أن تنافس للحصول علي حصة من الفرص الاقتصادية الضخمة التي سوف تفتحها قطر بعد فوزها باستضافة كأس العالم 2022، علي الصعيد الدبلوماسي سيكون كلا البلدين حرا في رسم مساره الخاص بطريقة من شأنها أن تعزز المصالح العربية، وتلعب قطر دور الوسيط في قضايا مثل السودان ولبنان كما أن قطر تتمتع بنفوذ كبير في فلسطين، ومصر أيضا لديها دائرة نفوذ ومعا يمكن للمنطقة أن تستفيد كثيرا.