رفض مجلس النواب الأمريكي إغلاق سجن جوانتانامو في العام 2011 وإمكانية محاكمة العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر علي الأراضي الامريكية. وبأغلبية 212 صوتا مقابل 206، تبني مجلس النواب مشروع قانون ميزانية العام 2011 الذي يسمح بتمويل الحكومة الامريكية حتي سبتمبر 2011. وقد منعت فقرة في النص "استعمال الاموال لنقل أو إطلاق سراح خالد شيخ محمد أو أي معتقل في جوانتانامو علي الأراضي الامريكية". ولا يزال يوجد في سجن جوانتانامو حاليا 174 معتقلا بينهم ثلاثة فقط ادينوا من قبل محكمة عسكرية استثنائية. كان الرئيس باراك اوباما قد وقع غداة تسلمه السلطة مرسوما يقضي بإغلاق جوانتانامو قبل 22 يناير 2010، ولكن أمام المعارضة الشرسة للكونجرس، اضطر الي التراجع عن وعده. وتم إطلاق سراح او نقل نحو 70 معتقلا منذ وصوله الي البيت الابيض ومعظمهم في دول أخري. في الوقت نفسه، وافق مجلس النواب الأمريكي، علي مشروع قانون أثار جدلا كبيرا، يمهد الطريق للحصول علي الجنسية الأمريكية للمهاجرين غير الشرعيين الذين جاءوا إلي الولاياتالمتحدة أطفالا. ووافق المجلس علي "قانون الحلم" بأغلبية 216 صوتا ضد 198 صوتا، بينما سيجري مجلس الشيوخ اقتراعا الخميس لتقرير هل يبدأ مناقشة نسخة من المشروع بها اختلافات بسيطة. ومن شأن القانون أن يفتح الطريق إلي المواطنة للمهاجرين الذين دخلوا الولاياتالمتحدة بصورة غير مشروعة وهم أطفال تحت سن 16 وعاشوا في أمريكا لمدة خمس سنوات علي الأقل، وحصلوا علي شهادة الثانوية العامة، وأظهروا سلوكا حسنا. من جهة أخري، حذر البيت الأبيض النواب الديمقراطيين في الكونجرس من رفض التسوية الضريبية التي عقدها الرئيس باراك اوباما مع الجمهوريين مؤكدا ان ذلك "سيزيد بشكل كبير خطر" عودة الركود الاقتصادي. وقال لورانس سامرز المستشار الاقتصادي الرئيسي لاوباما في لقاء مع الصحفيين: إن عدم تصويت الكونجرس علي الإجراءات التي اتفق عليها اوباما والجمهوريون، في الاسبوعين المقبلين "سيزيد بصورة كبير من خطر" حدوث "ركود مزدوج".