في تصعيد للصدام السياسي بين جبهتي سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري وأحمد حسن الأمين العام قاطع عدد كبير من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للحزب اجتماعا لمكتبه السياسي الذي كان مقررا له الانعقاد أمس بدعوة من الأمين العام لتقييم نتائج انتخابات الشعب التي خاضها الحزب وفشل في الفوز بتمثيل برلماني. واللافت أن دعوي المقاطعة بناها عاشور وسط تأييد الانقسامات حول إجراء الانتخابات الداخلية وعقد المؤتمر العام الطارئ المقرر له 17 ديسمبر المقبل. فمن جانبه يخوض أحمد حسن الأمين العام مساعي الاتصالات لإقناع قيادات وعناصر المكتب بحضور الاجتماع والموافقة علي البدء في الانتخابات الداخلية للحزب للإطاحة بسامح عاشور من موقعه بالحزب وهو ما يواجهه عاشور باتصالات أخري موازية لحشد العناصر المقبلة علي أحمد حسن لعرقلة أي تحرك تنظيمي - وحتي مثول الجريدة للطبع - لم يعقد الاجتماع وسط محاولات لعقده وتجاهل المقاطعين. وعلمت «روزاليوسف» أن عاشور كثف اتصالاته مساء أمس الأول بعدد من أنصاره الذين خسروا في انتخابات الشعب وهم د.محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب وتوحيد البنهاوي الأمين العام المساعد ومحمد صيام حجازي عضو المكتب السياسي ومحمد عبدالدايم إضافة إلي أحمد الجمال نائب رئيس الحزب وماجدي البسيوني أمين إعلان الحزب، قاصدا عرقلة الاجتماع الذي دعا إليه حسن ودعم مطالبه بعقد مؤتمر عام طارئ للحزب بهدف فتح باب العضويات بالحزب وإخضاع لائحته لتعديلات وسحب الثقة من عضوي مجلس الشوري بالحزب بهدف النيل من الأمين العام عضو مجلس الشوري المعين خشية انتخابه رئيسا للحزب ما يطيح في هذه الحالة بأحلام عاشور. فيما اعتبرت مجموعة أحمد حسن أن المؤتمر الطارئ تنظيمي ولائحي فقط مهددين بعقد انتخابات داخلية ومؤتمر عام آخر مواز بسبب استحواذ مجموعة عاشور علي كشوف عضوية الحزب مشككين في التعويض الذي حصل عليه سامح عاشور من رئيس الحزب واصفينه بالمزور واستنكرت قيادات الحزب فضائح الحزب علي القنوات الفضائية بسبب احتدام الصراع بين حسن وعاشور.