تفتتح في السادسة مساء اليوم النسخة السابعة من بطولة كأس العالم للأندية 2010 التي تستضيفها الإمارات من 8 إلي 18 ديسمبر الحالي بمشاركة 7 فرق وهي الوحدة الإماراتي (بطل الإمارات الدولة المستضيفة)، إنترميلان الايطالي (بطل أوروبا)، انترناسيونال البرازيلي (بطل أمريكا الجنوبية)، باتشوكا المكسيكي (بطل أمريكا الشمالية) ، مازيمبي الكنغولي (بطل أفريقيا) ، سيونجهام الكوري (بطل آسيا)، هيكاري يونايتد (بطل أستراليا). وتنطلق أولي المباريات اليوم بمواجهة متكافئة بين الوحدة وهيكاري يونايتد فيما يلتقي بعد غد الجمعه مازيمبي مع باتشوكا. وعلي مدار ست نسخ سابقة من بطولة كأس العالم للأندية لم يكن للمفاجآت وجود كبير أو حقيقي بعدما فرضت أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية سيطرتها علي اللقب وأحكم ممثلو القارتين قبضتهم علي المباريات النهائية. ولكن بطولة كأس العالم للأندية الحالية قد تشهد مفاجأة من العيار الثقيل أو ثورة علي هذه القاعدة في ظل وجود أكثر من فريق قادر علي تفجير المفاجآت أمام ممثلي القارتين صاحبتي المقام الرفيع في عالم الساحرة المستديرة. وربما يحظي إنتر ميلان وشبيهه البرازيلي انترناسيونال بخبرة كبيرة وإمكانيات رائعة. لكن من الصعب وضع أي من الفريقين خارج المقارنة أو المنافسة نظرا لأن اثنين علي الأقل من الفرق الخمسة الأخري المشاركة في البطولة تمتلك فرصة تفجير المفاجآت والتأهل إلي المباراة النهائية علي حساب انتر الأوروبي أو اللاتيني وربما علي حساب كليهما. ويضاعف من فرصة تفجير المفاجأة ما يعيشه نادي انتر ميلان حاليا من أزمة حقيقية في الموسم الماضي بعد تغيير إدارته الفنية برحيل البرتغالي جوزيه مورينيو إلي تدريب ريال مدريد الإسباني وتعاقد النادي مع المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز صاحب النتائج الرائعة سابقا مع ليفربول الإنجليزي. كما يستهل انترناسيونال البرازيلي مسيرته في البطولة بلقاء صعب للغاية مع الفائز من مازيمبي الكونغولي وباتشوكا المكسيكي صاحبي الطموح الكبير والإمكانيات الرائعة والصفوف المكتملة. لذلك ، يخطئ من يتصور أن سقوط بطل أوروبا أو نظيره اللاتيني أو كليهما يبدو أمرا صعبا فكل الاحتمالات ممكنة وقائمة بشكل كبير بعدما اكتسب مازيمبي وباتشوكا الثقة والخبرة من ناحية وتراجع مستوي انتر الإيطالي من ناحية أخري. وسبق للأهلي المصري أن هدد عرش الكبار في مونديال 2006 حيث خسر أمام انترناسيونال نفسه بصعوبة فائقة وبهدف يتيم سجله النجم البرازيلي ألكسندر باتو نجم ميلان الإيطالي حاليا. ولكن المفاجآت قد لا تقتصر علي المربع الذهبي وإنما قد تبدأ مبكرا خاصة أن فريق هيكاري يونايتد بطل الأوقيانوس يمثل "المجهول" في هذه البطولة فهو ليس من الفرق الكبيرة ذات الخبرة ولكنه توج في النهائي بلقب اتحاد منطقة الأوقيانوس وقد يطمع فيما هو أكثر. أما فريق الوحدة الإماراتي فيحظي بمساندة سلاح مهم للغاية وهو عنصر الأرض والجمهور حيث تقام البطولة بين جماهيره. وفي المقابل ، تحظي فرق باتشوكا ومازيمبي وسيونجنام بالإمكانيات العالية والحماس والإصرار علي تقديم بطولة ناجحة وتغيير شكل المنافسة في مونديال الأندية علي جانب آخر صدرت قائمة بالممنوعات خلال بطولة العالم للاندية نقلتها الصحيفة عن المتحدثة باسم اللجنة المنظمة شذي الرميثي قولها "ما اتخذته اللجنة المنظمة من اجراءات احترازية بشأن هذه الممنوعات يتناسب مع عادات وتقاليد الدولة المنظمة وعمل مثل هذا يجب الا يغيب عنه أي مشجع". واضافت الرميثي "الفيفا يؤيد خطوات مثل هذه تقوم بها أي دولة تستضيف بطولة عالمية، اذ يراعي البعد الديني والعادات والتقاليد بصورة مثالية تجعل أمورا مثل هذه غير مخالفة علي الاطلاق لتعليمات الاتحاد الدولي، واعتقد بأن الجماهير في كل دول العالم تتفهم دوافعنا من تطبيق مثل هذه الاجراءات خلال البطولة.