وسط حالة من الدهشة استقبل الألمان والصحافة الألمانية نبأ فوز قطر باستحقاق تنظيم مونديال كأس العالم لعام 2022 المقبل، وتباينت ردود الأفعال وسط طرح العديد من الأسئلة المتعلقة بنواٍح اجتماعية وثقافية يدخل الدين طرفا فيها كون قطر دولة إسلامية، بغض النظر عن النواحي الرياضية ودور قطر فيها وما حققته علي الصعيد العالمي من بطولات، إذ إن سجل قطر الرياضي يخلو من بطولات مؤثرة وهو الأمر الذي دفع بالصحافة الألمانية للسؤال عن ماهية الاختيار ودوافعه. ويري كثير من المراقبين الرياضيين الألمان أن احتفالية المونديال الرياضية هي الاحتفالية الأكبر في العالم وفيها تتشعب عوامل عدة، ومن ثم فإن الأمر في حالة قطر الدولة الإسلامية سيضعها أمام تحديات كبيرة كممثلة للعرب والمسلمين ومحاولة إعادة صياغة صورة العرب والمسلمين التي تم تشويهها. تقول "مارينا فورجر" طالبة في جامعة ميونيخ: لا نعرف إذا كانت قطر ستسمح للنساء بكشف الصدور وارتداء البيكيني في المدرجات كما تعودنا أن نري تلك الصورة الشائعة في مدرجات المونديال، وتؤكد أن التشجيع بدأ يأخذ أشكالا مبتكرة كل عام وتتساءل: هل ستتحكم قطر في أمزجة المشجعين؟ ويقول "اندي مارتن" طالب ألماني: هل سيسمحون بتناول البيرة أثناء مشاهدة مباريات المونديال؟