بالرغم من قرار حزب الوفد بالانسحاب من جولة الاعادة اكدت ماجدة النويشي مرشحة الحزب سابقا انها ستكمل الانتخابات علي مقعد العمال بكوتة المرأة في الإسماعيلية كمستقلة وتنافسها سمية صفوت مرشحة الوطني علي ذات المقعد. «النويشي» قالت إنها ستقوم باعلان موقفها والخاص باستكمال الانتخابات كمستقلة علي حسابها الشخصي علي الفيس بوك حتي تنهي حالة البلبلة التي اثيرت بين انصارها. وتستند النويشي في خوضها الانتخابات علي حنكتها السياسية وعملها في الوسط السياسي لاكثر من عشرين عاما، كما انها خاضت الانتخابات علي مقعد العمال بالدائرة الاولي والتي تضم الاحياء الثلاثة، امام صلاح الصايغ نائب الوفد والذي فاز في انتخابات 2005 وبالرغم من شدة الصراع بين الاثنين الا انها وبعد ان اقرت كوتة المرأة في البرلمان تطلعت الي الحصول علي مقعد لها واثرت ان تخوض التجربة في الكوتة ولكنها وبالرغم من كونها كانت عضوة بالحزب الوطني حتي العام الماضي الا انها اعلنت انضمامها الي الوفد. الشواهد اكدت انها انضمت لدواع انتخابية، خاصة لصعوبة اللحاق بقطار الوطني في ظل المنافسة الشرسة التي شهدتها ترشيحات نساء الكوتة بالحزب، في حين اعلن الوفد عن ترشيحها للمقعد الامر الذي لم يكن وليد الصدفة في ظل غياب السيدات الوفديات بالإسماعيلية، كما اثبت الترشح كون النويشي محنكة سياسيا، ولا تخطو خطوة بدون حسابها الا ان الظروف اجبرتها ان تكمل الانتخابات كمستقلة. وتشغل النويشي حاليا منصب منسق للشبكات السياسية للمرأة المسلمة بإفريقيا ورئيس مجلس إدارة جمعية المرأة العربية للتنمية بالإسماعيلية ورئيس الاتحاد النوعي للمرأة والطفل والأسرة الإسماعيلية، وتعتمد النويشي علي رصيدها لدي العامة حيث تتميز النويشي بنشاطها وكثرة جولاتها الميدانية. وتنافسها سمية صفوت والتي لا تقل شعبية عن النويشي خاصة انها تتميز بعشقها للنادي الاسماعيلي وكثرة انفاقها لمساعدة النادي، الامر الذي اثر بالايجاب علي علاقتها مع الجماهير، بالاضافة لتدخلها من اجل علاج اللاعبين المصابين علي نفقتها الخاصة، تستند سمية علي اسمها بين رجال الاعمال خاصة لكونها سيدة اعمال لها ثقلها في الاسماعيلية بالاضافة الي تكوينها جمعية خيرية تدعي الامل للتنمية، كما كان لعلاقتها الطيبة بأمين الحزب الوطني ما جعل الكثيرات من المستبعدات من ترشيحات الحزب ما يأخذه عليها مؤكدين ان الشافعي هو من ساندها للوصول الي الانفراد بالمقعد، وبالرغم من اعلان فوز النويشي الا ان الاعلان النهائي اكد الاعادة بين الاثنتين مما اصاب انصار النويشي في مقتل خاصة بعدما اعلنوا حالة الفرح القصوي واقاموا الافراح وليالي الملاح فرحا بفوز النويشي ثم ما لبث ان تحولت الافراح الي مسيرات ثائرة تجوب المحافظة اعتراضا علي نتيجة الانتخابات.