تحت عنوان "أصغر الشهود : الصراع في دارفور بعيون الأطفال"، أرست "هيومان رايتس ووتش" بعثتها علي طول الحدود بين تشاد ودارفور، وعادت بآلاف اللوحات رسمها أطفال عن الحرب في "الإقليم الأزمة". بدون أي تعليمات أو توجيهات عبر أطفال سبعة مخيمات لللاجئين بمفردات بصرية متقنة عن مشاهد من تجاربهم مع الحرب: هجمات ميليشيا الجنجاويد، وتفجيرات القوات المسلحة، وطلقات نار وقري محترقة، ودماء متفرقة، ومظاهر التطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية والصراع الداخلي في دارفور. للمذابح أيضا مقابل في كراسات الألوان، بالأحمر الداكن نقل أطفال - تتراوح أعمارهم من 8 إلي 17 عاما - عمليات الإعدام للمدنيين، بينهم نساء وأطفال، والأصفر الناري لقصف المدن وتهجير السكان قسرا من الأراضي. الأكثر دهشة وقسوة، تلك التعبيرات البسيطة والعميقة التي رسموها لوجوه نساء وفتيات تعرضن للاغتصاب والتشرد. طبيبة الأطفال آني سبارو وأوليفر بيركولت من منظمة "هيومان رايتس" قررا توثيق زيارتهما إلي تشاد وإقليم دارفور التي قاما بها في فبراير 2005، لتقييم مسائل الحماية والعنف الجنسي في مخيمات اللاجئين علي طول الحدود بين دارفور وتشاد. بعد أن طافت تلك اللوحات بلدان العالم عبر معرض فني جوال يشهد علي قصص أطفال السودان مع الحرب التي لا شان لهم بها، ليقدم للعالم دليل إدانة من عيون نقية، أو "رسوم الدفاع الشعبي" كما أطلق عليها موقع المنظمة الحقوقية.