قال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني إن الحزب حقق نجاحاً كبيراً في الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب وأنه مستمر بنفس العزم والتصميم والجدية في العمل وبنفس قوة الدفع استعدادًا للجولة الثانية الأحد المقبل داعياً كل قيادات الحزب وكوادره إلي مواصلة الجهد والعمل. وأشار الشريف إلي أن هذه النتائج حسب تقييم هيئة مكتب الحزب تثبت أن الناخب المصري يدرك طريقه جيداً وأنه يميز بين الوعود الجادة التي طرحها برنامج الحزب والشعارات المرسلة الأخري. وأنها تثبت أيضا وعي المواطن وانحيازه إلي السياسات والبرامج التي تضمن له غداً أفضل وإدراكه للتحديات والأخطار التي تهدد المجتمع. جاء ذلك في اجتماع هيئة مكتب الحزب الوطني أمس. وأضاف الشريف أن التقارير التي ناقشتها هيئة المكتب توضح أن النتائج التي تحققت لم تأت من فراغ وإنما جني الحزب فيها ثمرة عمل متواصل لمدة خمس سنوات. وأن الانتخابات شهدت منافسات قوية في عدد كبير من الدوائر. وأضاف: أن الحزب يواصل العمل بحشد اكبر لمؤيديه وبجهد تنظيمي في جميع المحافظات. وفي بيان علي موقعه الإلكتروني أعرب الحزب الوطني عن ثقته في الفوز بالأغلبية في انتخابات مجلس الشعب التي تجري جولة الإعادة لها يوم الأحد المقبل بحصوله علي 349 مقعداً علي الأقل. مؤكداً أن مقاطع الفيديو المتداولة عن تجاوزات أو تزوير في الانتخابات «مفبركة». وقال الحزب إنه يتجه إلي الفوز ب 349 مقعداً بعد فوزه ب 160 مقعداً في الجولة الأولي التي جرت الأحد الماضي وحسمه 114 مقعداً آخر في الجولة الثانية يوم الأحد المقبل لأن طرفي الإعادة فيها من مرشحي الحزب في الدوائر ثنائية وثلاثية الترشيح للحزب، إضافة لتأكد الحزب من الفوز ب 75 مقعداً آخر طرفاها في التنافس في انتخابات الإعادة من أبناؤه من مرشحيه الأصليين أو المرشحين المستقلين من أبناء الحزب الذين خاضوا مجمعه الانتخابي إضافة إلي المقاعد الأخري التي ينافس عليها مرشحو الحزب. واستغرب الحزب بكاء بعض الصحف علي سقوط بعض أقطاب المعارضة متسائلاً هل تبكي دوائرهم عليهم؟ وأشار إلي أن آفة التيارات السياسية الضعيفة في مصر هي دائماً تعلق الأخطاء علي شماعات الآخرين. وذكر الحزب أنه أعلن أكثر من مرة أنه لا يعقد صفقات مع أحد وأنه سوف يقاتل علي كل مقعد وأن هدفه لم يكن التخلص من المعارضة أو القضاء عليها كما يفترض البعض وإنما ممارسة حقه كحزب سياسي يسعي إلي الحصول علي الأغلبية في الانتخابات من خلال المنافسة. وأشار الحزب إلي أن أقطاب المعارضة الذين تتحدث عنهم الصحافة لم يستطيعوا أن يكسبوا تأييد أهالي دوائرهم وهم يحاولون أن يصوروا للمجتمع أنهم شهداء راحوا ضحية ظلم الحزب لهم. وأكد الحزب الوطني أنه ليس مسئولاً عن فشلهم، فالحزب فقط مسئول عن نجاح مرشحيه والدليل الأكبر علي ذلك هو أن الحزب تنبأ بسقوط هؤلاء في مواجهة من اختارهم لمنافستهم وأنه غير صحيح ما يدعون من قربهم إلي الشارع أو إدراكهم لأحوال المواطنين.. ينتقدون من أجل الانتقاد ويعترضون من أجل الاعتراض بدون أي إنجازات علي أرض الواقع، بدون أي ارتباط بأهالي دوائرهم. واتهم الحزب الوطني الجماعة غير الشرعية بنشر مشاهد فيديو مفبركة وغير صحيحة يعاد استخدامها نفسها في كل انتخابات عن انتهاكات أمنية وعمليات تزوير ومخالفات. وقال الحزب في بيانه: التنظيم غير الشرعي لا يتورع في خداع المواطنين ومحاولة الظهور بمنظر الضحية عن طريق تأسيس موقع علي شبكة الفيس بوك لنشر فيديوهات تبث بحسب وصف موقع التنظيم الأحداث الطارئة والانتهاكات الأمنية، وعمليات التزوير، وترصد مخالفات مرشحي الحزب الوطني وإنجازات المرشحين السابقين للإخوان. ووضع الحزب الوطني علي موقعه الإلكتروني مشهدين لفيديو واحد بثتهما الجماعة بتاريخين مختلفين الأول في انتخابات مجلس الشوري الماضية والثانية في انتخابات مجلس الشعب الحالية.
