في رد فعل علي فقدان الوفد لمعظم مقاعده سادت في الجولة الأولي حالة من الغضب الشديد بأروقة حزب الوفد بالمحافظات بسبب سقوط أغلبية مرشحيه في الانتخابات البرلمانية في الوقت الذي يراهن فيه عدد كبير من قيادات المقر المركزي علي الإعادة وأعلنت عدد من لجان الوفد بالمحافظات الغضب من خلال تحركات فعلية ولجأت محافظات الإسكندرية والشرقية والغربية والإسماعيلية ودمياط وبورسعيد وشمال سيناء للمطالبة بعقد اجتماعات عاجلة علي مستوي هذه المحافظات لبحث عقد جمعية عمومية طارئة لدراسة نتائج الانتخابات وإعلان مواقف محددة منها. وبدأت قيادات بهذه المحافظات حملة جمع توقيعات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية. اللافت أن المطالبين بعقد عمومية طارئة شددوا علي ضرورة التوصية علي طرح الثقة في الهيئة العليا لموافقتها في وقت سابق علي خوض الانتخابات الأمر الذي حفز قواعد الحزب بالمحافظات. وتبني عدد ممن لم يحالفهم الحظ في الانتخابات البرلمانية دعوات تطالب من نجحوا من الوفد بتقديم استقالاتهم من مجلس الشعب احتجاجاً علي مااسموه تزوير الانتخاببات ضد الوفديين وباستثناء قلة قليلة. وحملت عدد من اللجان المسئولية للمقر المركزي وكان هذا واضحاً في الإسكندرية والغربية بسبب عدم استطلاع رأيهم في المرشحين في المحافظات الثانية وعدم منحهم الدعم الكافي في المحافظة الأولي ودعا عدد من قيادات المحافظات لتقديم كشف حساب حول الانفاق المالي للحزب في الانتخابات. ومن المقرر أن يتنافس عدد من أعضاء وفد الإسكندرية أزمة الدعم والدعاية وتأثيرها علي الانتخابات في اجتماع نهاية الأسبوع الجاري. ويسود الحزب حالة من الغضب الشديد خاصة وأن الحزب فتح عدد كبير من الدوائر دون أن يجند عناصر مساندة للمرشحين حيث انتقدت عناصر بلجان المحافظات ترشيحه 222 عضو مما فزع اللجان من القيادات الداعمة للمرشحين، وظهرت اتهامات في الدقي بين أنصار محمود السقا عضو الهيئة العليا للوفد للواء سفير نور الذي نجح علي مقعد الفلاح بعقد صفقة مع الوطني مما أشعل الأجواء داخل الوفد. ويراهن الحزب علي جولة الإعادة بعد أن فقد الأمل وأعلن احباطه من الجولة الأولي حيث يعقد د. السيد البدوي رئيس الحزب عدداً من المؤتمرات الجماهيرية لمساندة مرشحي الإعادة حيث يعقد مؤتمراً لتأييد طارق سباق نائب روض الفرج فيما يتقدم عدد كبير ممن خسروا المعركة داخل الوفد بطعون وقال د. محمود السقا أنه قدم عدداً كبيراً من الطعون ضد نجاح آمال عثمان في الدقي. وقال حلمي حسانين رئيس وفد كرداسة أنه سيتقدم باستقالته من الحزب احتجاجًا علي الاختيارات التي وصفها بالخاطئة للمر شحين والتي انتهت بفشلهم منتقدا اختيار مرشح الحزب بكرداسة نبيل عبدالله الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات. وأضاف: سنتقدم باستقالات جماعية من اللجنة لأن معايير الاختيار لم تكن موضوعية حسانين كان ممن رفض د.السيد البدوي ترشيحهم لصالح نبيل عبدالله ونتج عن ذلك اعتصامات للبدوي في مذكرات رسمية بتفضيل اختيار رجال الأ عمال علي أصحاب الجماهيرية الحقيقية.