«قسم أول شبرا ومهمشة» من أكبر دوائر القاهرة حيث تضم 102 لجنة تصويتية ويبلغ عدد الأصوات بها ما يقرب 115 ألف صوت، وتضم الدائرة منطقة أحمد حلمي وشارع شبرا ومحمد فريد وشياخات العطار «عزبة جرجس والمساكن وأرض الطويل» وشياخة العسال وشياخة الترعة وشياخة الشماشرجي وشياخة مهمشة، وتعد الدائرة الآن من أكثر الدوائر سخونة، خاصة أن فيها جميع الأطياف السياسية والأحزاب تقريباً، حيث يتنافس علي مقعد الفئات 13 مرشحاً وعلي مقعد العمال 12 مرشحاً ويواجه مرشحو الحزب الوطني مواجهة شرسة من مرشحي الأحزاب الأخري والمستقلين، فاللواء فادي الحبشي الذي جاء خلفاً للمستشار محمد محمد الجويلي رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب يواجه المرشح المستقل عماد حمدي المحامي والذي حل ثالثاً في الانتخابات الماضية ويساند رجال الجويلي الآن عماد حمدي لأن الحبشي أطاح برجلهم من المجمع الانتخابي، ويدخل المنافسة معهم رجل الأعمال «رامي لكح» مرشح حزب الوفد والذي يري الأهالي أنه سقط علي الدائرة بالبراشوت لأنه ليس من أبناء الدائرة، حيث كان مرشحاً في وقت سابق كنائب عن دائرة الأزبكية والظاهر، لكح أغرق الدائرة بالدعاية الضخمة معتمداً علي سلاح المال وبدأها بإعلانه عن قيامه بذبح أكثر من 50 عجلاً في عيد الأضحي لتوزيعها علي الأهالي، مما أثار حفيظة الأهالي والمرشحين الآخرين، حيث قدم أحد المرشحين ضده طعناً اتهمه بأنه سيتجاوز الأموال المخصصة للدعاية بإعلانه ذبح خمسين عجلاً يصل ثمنهم ما يقرب من مليون جنيه رامي قال ضمن تصريحاته المستفزة في مؤتمراته: إنه يمكنه أن يلم أكثر من 76 لجنة من لجان الدائرة خلال ساعتين معتمداً علي الأموال التي سيدفعها لجمع هذه الأصوات، الشيء الذي ينذر بمعركة حامية، رغم أن القراءة المتأنية تثبت أن أبناء دائرة شبرا لا يعطون أصواتهم لمن هم من خارج أبنائها وما يزيد أزمة رامي هو وجود مرشحين أقباط معه علي نفس المقعد هم كرم ناصر فلوبس مرشح حزب الغد جبهة موسي وروفائيل بولس المرشح المستقل، يأتي بعد ذلك حزب المحافظين الذي ينافس علي مقعد الفئات أيضاً من خلال ضابط الشرطة السابق إبراهيم عيد فيما تبقي فرص المرشحين الآخرين علي مقعد الفئات ضعيفة وهم محمد فتح الله وعبدالفتاح دويدار وعلاء الدين حسين خضر المحامي وأمين محمد إسماعيل ويحيي عبدالعزيز محاسب. أما علي مقعد العمال الذي رشح فيه الوطني مرشحين هما ألبير إسحاق ورضا وهدان نائب الدائرة السابق والذي يواجه الآن اتهامات بتسهيل الاستيلاء علي المال العام عندما كان يتولي الإدارة المالية والإدارية بهيئة السكة الحديد ولاتزال التحقيقات جارية فيها، هناك منافسة من نوع خاص بين مرشحي الوطني وبين سعيد جرجس وعادل صليب المستقلين اللذين يعتمدان علي أصوات الأقباط في الدائرة رغم أن الإحصاءات الرسمية تؤكد أنهم لا يمثلان أكثر من 20% من مجموع من لهم حق التصويت وينافسهم أيضاً عضو الحزب الوطني حسين خلف الذي رشح نفسه مستقلاً ويعتمد حسين علي عائلات الصعايدة بمنطقة شبرا -بحكم أنه ينتمي لعائلة القصروة بمركز الفتح بأسيوط- حيث أصوات عائلات القصروة العتامنة وميت ربيعة والمعاز ويروج بين أبناء دائرته أنه مدعوم من النائب السابق المستشار محمد الجويلي بسبب الخدمات التي قدمها له حيث يملك شركة للنقل كان يضع أتوبيساتها في خدمة الجويلي علي مدي الانتخابات السابقة مما يعني أن المعركة ستشتعل خاصة أن هناك مرشحين آخرين ينافسون علي نفس المقعد كمستقلين وهم وائل عبدالكريم وحسن علي طه وصبحي المنشاوي ومحمود سيد عثمان أسامة المغازي وعبدالرحمن محمود وعلي مقعد الكوتة تتنافس الدكتورة زينب رضوان مرشحة الحزب الوطني والدكتورة وفاء الجندي عضو الحزب الوطني والمرشحة المستقلة حيث تعد شبرا ضمن الدوائر الشمالية التي تشملها الكوتة ولاتزال لم تظهر الدعاية الانتخابية للمرشحتين رغم قيام الجندي المرشحة القوية والوحيدة أمام زينب رضوان بجولات انتخابية مبكرة في منطقة شبرا في محاولة لتدشين دعايتها الانتخابية.