اعتمد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قائمة الأسماء المصرية المرشحة للمشاركة في مراقبة استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان المزمع إجراؤه في يناير المقبل، وعلمت روزاليوسف أن القائمة تضم عشرين شخصية مصرية من ذوي الخبرة والدراية بعمليات المراقبة الدولية كما ضمت عدداً من الأسماء التي شاركت في مراقبة الانتخابات السودانية قبل أشهر وهي شخصيات متنوعة ما بين سفراء ورجال قضاء وأكاديميين وخبراء قانونيين. وكشف مصدر دبلوماسي عن أن من أبرز الأسماء التي شملتها القائمة كل من السفراء: رفيق خليل ونصرت نعيم وإبراهيم الشويمي والمستشار عبد الرحيم الصغير نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمستشار عبد العاطي الشافعي والدكتور محمد أبو العينين رئيس معهد الدراسات الأفريقية. وأوضح المصدر أن المراقبين المصريين من المقرر أن يتواجدوا في جميع لجان التصويت التي بموجبها سيحدد مصير جنوب السودان ما بين الوحدة مع الشمال أو الانفصال وإعلان الدولة ولفت إلي أن هذه العملية تتم بالتنسيق مع جامعة الدول العربية حيث ستكون البعثة المصرية في قوام بعثة المراقبة العربية، ولفت إلي أن وفداً دبلوماسياً مصرياً قام بزيارة السودان، وكانت مهمة الوفد تتلخص في بنود محددة وهي متابعة التطورات الجارية بشأن القضايا العالقة فيما يتعلق بترتيبات تقرير المصير في الجنوب بالإضافة إلي قضايا ما بعد الاستفتاء، وتناول مع المسئولين من حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سبل انعقاد استفتاء يتمتع بالنزاهة والشفافية ويحظي باحترام جميع الأطراف وسبل دعم العلاقة بين الطرفين في مرحلة ما بعد الاستفتاء أياً كانت نتائجه، وشدد المصدر علي أن الجهود المصرية لا تنقطع من أجل أحداث تقارب في وجهات النظر بين الطرفين في المسائل المتعلقة بترسيم الحدود واستفتاء أبي بهدف التوصل إلي تفاهمات مرضية للطرفين وبما يحفظ إنجازات اتفاق السلام الشامل. ويأتي هذا فيما تواصل مجموعة عمل السودان بالخارجية المصرية أعمالها التي تضم الإدارات والقطاعات المعنية بالسودان بغرض تقييم الموقف أولاً بأول، لا سيما أن الفترة القليلة الماضية سيطر الملف السوداني فيها علي معظم التحركات الدبلوماسية لمصر سواء في المباحثات التي أجراها الوزير أبو الغيط في واشنطن مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون واستبقها ببحث الملف مع نظيره البريطاني وليام هيج وطرح خلالهما الرؤية المصرية فيما يخص التعامل مع أخطر المراحل التي يمر بها السودان في تاريخه الحديث مبرزاً مسألة الكونفدرالية كحل ناجع للسودان الآن يحميه من الكثير من المخاطر التي ترصدها مصر وتحذر منها وفي صدارة هذه المخاوف اشتعال حرب قبلية في الجنوب وهو الأمر نفسه الذي تناوله أبو الغيط في سيل من اللقاءات مع سياسي السودان الذين توافدوا علي مصر بشكل مضطرد خلال الأسابيع الماضية.. قبل أن يبحث مؤسسياً بين وزارتي خارجية البلدين في اجتماعات مشاورات سياسية استضافتها القاهرة لمدة ثلاثة أيام.