تجمهر أكثر من ألف مواطن أمس، حاملين أسياخاً حديدية لمنع حي العمرانية، وقوات الأمن من إيقاف أعمال البناء بكنيسة بحي العروبة أمام الطريق الدائري، رغم أن الترخيص الصادر من الحي، هو لمجمع خدمات قبطي، وتم التحايل عليه. المتجمهرون منعوا أفراد الشرطة ومهندسي الحي من الاقتراب من المبني، كما منعوا السيارات من المرور، باستثناء السيارات التي تحمل مواد البناء، وقد بلغ طول المبني 15 طابقاً، رفع أعلاه صليب خشبي. وقد انتشرت بالمنطقة ما يقرب من 10 سيارات أمن مركزي، لمنع أي مصادمات قد تستغل لإبرازها كأحداث طائفية خاصة بعد انتشار شائعات أكدها مصدر أمني، بأن الحي طالب بتقنين وضع المبني، قبل استكمال أعمال البناء، إلا أن المتجمهرين عطلوا مرور السيارات، وأصروا علي استكمال المباني حاملين الشوم والأسياخ الحديدية. من جانبه أكد رئيس حي العمرانية اللواء محمد حمودة في تصريحات خاصة ل «روزاليوسف» أن الرخصة صادرة من الحي بإنشاء مجمع خدمات، لكن القائمين علي البناء خالفوا الرسومات الهندسية وقامت لجنة من مهندسي التنظيم بعمل محضر بذلك. وأشار حمودة إلي أن الحي تلقي شكوي بعدم الالتزام بالرخصة، وأكد أن استئناف العمل بالكنيسة مخالفة صريحة للقانون. في حين قال القس أخنوخ اسكاروس راعي كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل: إن المشكلة بسبب إنشاء «سلم ثانٍ» رغم نيل الموافقات اللازمة، وإنهاء إجراءات الترخيص.. وأضاف: إن المشكلة بدأت منذ الصباح عندما بدأت عربات الأسمنت الجاهز في صب الأسقف، والسلم، فقام الأمن بمنعها مما أدي إلي تجمهر الأهالي. وقال: إن المشكلة في طريقها للحل، حيث تم إنزال حمولة العربات، وبدء العمل تحت حراسة أمنية.