جددت روسيا مطالبها باستيراد البطاطس من مصر في ظل نقص الكميات المستوردة من دول أوروبا الشرقية بسبب الجفاف الذي تسبب في تدمير 30% من المحصول المصدر لروسيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي حيث طالب الجانب الروسي وضع مواصفات أقل مرونة من تلك التي تضعها دول الاتحاد الأوروبي لاستيراد البطاطس المصرية في ظل المشاكل السابقة التي عانت منها صادرات البطاطس ورفض العديد من الشحنات والتي أدت إلي عزوف العديد من التجار عن تصدير البطاطس للسوق الأوروبية. وفي الوقت ذاته طالب الاتحاد الأوروبي من مصر بفحص الشحنات المصدرة لدول الاتحاد وتجنب كميات البطاطس المصابة بالعفن البني والذي يعتبر أحد أهم الأسباب لرفض البطاطس المصدرة لدول الاتحاد من العديد من الدول علي رأسها مصر. كما طالبت السلطات الأوروبية بإرسال وفد من قبل وزارة الزراعة لفحص التقاوي والشتلات المصدرة إلي مصر لاختيار الأنسب لمصر حتي لا تتجدد الشكوي المصرية من أن الشتلات المستوردة من أوروبا هي أحد أسباب العفن البني. وأكد خالد أبو إسماعيل الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف التجارية أن كمية الصادرات المصرية من البطاطس تتجاوز 300 ألف طن سنوياً يتم تصدير الجزء الأكبر منها لدول الاتحاد الأوروبي التي تضع ضوابط صارمة لاستيراد البطاطس المصرية منعاً لدخول البطاطس المصابة بالعفن البني والذي يؤثر علي جودة الأراضي في أوروبا. وخلال هذه الفترة حدث رفض للعديد من الشحنات المصدرة لدول الاتحاد الأوروبي إلا أنه مؤخراً قامت مصر بتشديد الرقابة علي صادرات البطاطس المصدرة لهذه الدول حتي لا تحدث مشاكل بين الطرفين. ويضيف محمود القيسي رئيس غرفة التجارة المصرية الفرنسية إن المشكلة تأتي من الجانب المصري حيث يلجأ العديد من التجار لري البطاطس في موسمها الأخير بجرعات زائدة من المياه حتي يزداد وزنها مما يصيب البطاطس بالعفن البني والذي ينتقل إلي باقي الكميات الموجودة.
