هدد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشن هجمات قاتلة علي الغرب "تدمي العدو حتي الموت" علي غرار هجمات ال11 من سبتمبر التي استهدفت الولاياتالمتحدة عام 2001، وعلي غرار الطرود البريدية التي اكتشفت الشهر الماضي. ورصد مركز أمريكي مسئول عن مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية، رسالة من التنظيم، في مقال نشر علي موقع "انسباير"، وهو مجله الكترونية ناطقة بالانجليزية، تؤكد أن الطرود التي أرسلت الي الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لم يكن هدفها القتل بل التسبب بأكبر قدر ممكن من الاضطرابات الاقتصادية. واضاف المقال: إن هذه الطرود البريدية التي اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا تندرج في اطار "عملية نزيف" ولم يكلف تنفيذها سوي 4200 دولار. وأكد التنظيم أنه في أجواء كهذه من الخوف الامني الذي يسود امريكا، من الاسهل تنفيذ هجمات صغيرة تتطلب عددا اقل من المنفذين ووقتا اقصر. وأضاف ان "هذه الاستراتيجية لمهاجمة العدو بعمليات أصغر لكن أكثر توترا هي ما يسميه البعض استراتيجية آلاف الجروح والهدف هو دفع العدو الي النزيف حتي الموت". في الوقت نفسه، اعتقلت السلطات في ناميبيا مسئول الأمن بمطار ويندهوك، علي خلفية قضية "الطرد المشبوه"، الذي تم اكتشافه في إحدي الطائرات المتجهة إلي ألمانيا، وأثار حالة من الهلع في مطار العاصمة الناميبية. وكشف وزير الداخلية الألماني، توماس ديمايزر، أن الحقيبة المشبوهة التي جري العثور عليها في مطار ويندهوك، لم يكن فيها متفجرات، إنما كانت عبارة عن "جهاز اختباري" أمريكي لفحص الإجراءات الأمنية. بينما عبرت أجهزة الأمن الناميبية عن غضبها لما جري، قائلة إنها "ستلاحق كل من يتضح وقوفه خلف الحقيبة. وأوضح المصنع الامريكي المسئول عن الشحنة المشبوهة التي وضعت داخل الطرد المكتشف في ناميبيا ان تسجيل هذا الطرد المشبوه الذي استخدم كاختبار أمني والذي كان في طريقه الي ميونيخ، ناجم علي الارجح عن خطأ بشري. يأتي ذلك في الوقت الذي طلب الرئيس فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من المسئولين الأمنيين الأمريكيين البحث عن إجراءات بديلة عند تفتيش المسافرين المعمول بها حاليا في المطارات الأمريكية تكون أقل انتهاكا للخصوصيات الفردية، التي يخضع فيها المسافرون في بعض المطارات الأمريكية إلي تفتيش شامل عبر ماسحات ضوئية تظهر أبدان المسافرين دون ملابس. ودع بعض هيئات حقوق ال إنسان المسافرين إلي مقاطعة هذه الماسحات الضوئية يوم الأربعاء القادم أي قبل حلول عيد الشكر الذي يحتفل به الأمريكيون والذي يتميز بإقبال المواطنين الأمريكيين علي السفر. وأدت دعوات المقاطعة إلي الخوف من تفشي الفوضي في المطارات الأمريكية في حال الاستجابة لها.