لقي 10 أشخاص علي الأقل مصرعهم في قتال وسط الصومال، بين جماعة الشباب المتمردة، وميليشيا أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أمس أن المعارك بين الجانبين تواصلت خلال ليل أمس الأول، وخلفت إضافة إلي القتلي 20 جريحاً العديد منهم في حالة خطرة، مشيرة إلي أن المعارك بدأت عندما هاجمت قوات «أهل السنة والجماعة» معسكراً لجماعة «الشباب» خارج مدينة جوري اميل في إقليم جالجودود. من جهة أخري تستعد بريطانيا لإرسال مجموعة من الجنود المرتزقة لتجنيد مواطنين صوماليين من أجل محاربة القراصنة هناك، لحماية مواطنيهم ومواطني الدول الأخري الذين يتم اختطافهم، ويأتي هذا القرار بعد إطلاق سراح مواطنين بريطانيين تعرضا للخطف قبالة السواحل الصومالية بعد عام كامل قضياه هناك منذ أن اختطفهما القراصنة عندما أبحرا بيخت من جزيرة سيشل إلي تنزانيا. وذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية أن الحكومة قررت الإقدام علي هذه الخطوة من أجل مزيد من الحماية للبريطانيين، حيث شهد العام الحالي نحو 164 عملية قرصنة، وخطفت 37 مركبة بحرية، واحتجز 700 شخص تقريباً، وتوفي وأصيب منهم 12 شخصاً. وقال مصدر في وزارة الدفاع البريطانية: إن مسئولي الوزارة يشعرون بالإحباط لأن الحكومة تنظر إلي قضية القرصنة علي أنها ليست أكثر من تعبير عن السخط، وليست خطراً علي الاقتصاد البريطاني، وأضاف المصدر: السؤال الذي يجب أن نوجهه إلي الحكومة هو: هل تريد أن تري أسعار الوقود ترتفع خلال فترة عيد الميلاد بسبب القرصنة الصومالية؟! إلي ذلك شن خفر السواحل في جزر سيشل بنجاح عملية لتحرير سفينة صيد احتجزها الجمعة قراصنة صوماليون قبالة سواحل هذه الجزر، علي ما أفادت الحكومة أمس الأول. وذكرت الحكومة في بيان أن قراصنة صوماليين احتجزوا سفينة الصيد «فيث» وعلي متنها طاقم من سبعة بحارة سيشليين علي بعد نحو 240 عقدة بحرية «450 كم» شمال الجزر في المنطقة الاقتصادية الحصرية التابعة لسيشل. وأشار البيان إلي أنه تمت ملاحقة السفينة من جانب سفينتين تابعتين لخفر السواحل الصوماليين إضافة إلي ثلاث طائرات مراقبة، إحداها تابعة للقوات المسلحة السيشيلية إضافة إلي طائرتين فرنسية ولوكسمبورجية من القوة الأوروبية لمكافحة القرصنة. وتم بعدها اعتراض سفينة «فيث» من جانب خفر السواحل عند منتصف الطريق بين سيشل والصومال ولفت البيان إلي أن الرهائن تم إنقاذهم وهم بخير، فيما جري اعتقال القراصنة.