أعلن الدكتور عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية في ندوة عقدت منذ أيام، عن استعداد الدار لتطوير خدمة إصدار "ببليوجرافيا سنوية"، تضم كل ما تم طباعته من كتب علي مدار العام، وتحويلها إلي "ببليوجرافيا ربع سنوية"، وفي تعليقه علي هذا القرار قال: تقوم الفكرة علي رصد البيانات في العلوم المختلفة، حتي يستفيد محللو البيانات من رصد التوجه العام للفكر في المجتمع، فأهمية هذه الإحصاءات ندرك منها علي سبيل المثال هل الاتجاه العام نحو الفلك أكثر من العلوم الإنسانية أم العكس... وهكذا. أيضا هناك مقولة متداولة في المجال الأدبي أننا في زمن الرواية، لكن بالمقارنة مع ما أنتج فعليا من دواوين شعرية ومجموعات قصصية ستنقض هذه المقولة من أساسها، فمع هذه الإحصاءات سوف نحد من إطلاق مثل هذه الشائعات، كما أن هذه الإحصائية ستقوم علي ما تم تسليمه فعليا من نسخ مطبوعة لدار الكتب، وليس علي رقم الإيداع، لأنه خداع فليس معني حصول الكتاب علي رقم إيداع أنه قد تم طبعه. وأضاف حسن: عبر عدد كبير من المثقفين والمفكرين والأدباء عن أهمية مثل هذا التقرير بشكل دوري ربع سنوي، حيث سيكون أفضل من حيث المتابعة وسرعة المعلومات، وليس هذا فقط نشاط دار الكتب، بل هناك ما لا يقل عن 57 ألف مخطوط علي الميكروفيلم، والخدمة المهمة من الدوريات، وكذلك قاعدة البيانات والموجودة كلها علي موقع دار الكتب. ويري الشاعر شعبان يوسف المشرف علي ورشة الزيتون، أن مهمة الإلمام بالنشر في مصر في كل المجالات الأدبية والعلمية وغيرها هي مهمة صعبة للغاية، لكنه يظن أن الدكتور عبد الناصر حسن عليه أن يستعين بدور النشر ليس فقط داخل القاهرة إنما خارجها أيضا نظرا للنشاط الملحوظ الآن خارج القاهرة، حتي يكون قد أدي المهمة علي أكمل وجه، ليكون هذا التقرير تقريرا علميا وافيا يرد علي الأقاويل المترامية حول أننا في زمن الرواية وما إلي ذلك من أقاويل بغير أسانيد علمية، أيضا هذا التقرير أهميته في توضيح اللون الأدبي أو النقدي الأكثر شيوعا، فمثلا الشعر هناك الفصحي والعامية والزجل وقصيدة النثر....إلخ، فمن الأكثر شيوعا أو الأكثر كتابة؟ هذا سؤال مهم إجابته ستكون من خلال التقرير. وأكد يوسف قائلا: وأنا أتمني أن يوفق في النشر الربع سنوي للتقرير، لأنه سيكون من المهم ملاحقة هذا الكم من المطبوعات وكذلك سيساعدنا أكثر في حسن المتابعة للجديد. أما الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت فلقد أثني جدا علي فكرة الاستعانة بما يتم تسليمه من نسخ حقيقية للدار وليس الاعتماد علي رقم الإيداع، لأن هناك عدة نسخ يتم توزيعها لعدة جهات وينتهي الأمر بتسليم نسخة واحدة لدار الكتب، لكن الاهتمام بالنسخ يحفظ حق الكاتب والناشر، كما أنه سيسهل الأمر علي الباحثين علي مدار الزمن.