رفض مجلس الأمن الدولي طلب جبهة بوليساريو التحقيق في الأحداث التي وقعت خلال تفكيك القوات المغربية لمخيم قرب مدينة العيون في الصحراء الغربية قبل نحو أسبوع. وقال ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة أحمد بخاري إنه سيبلغ قيادة الجبهة بقرار مجلس الأمن حتي تحدد موقفها المستقبلي من مسار السلام المستمر مع المغرب نظرياً. من جانبه رأي ممثل المغرب في الأممالمتحدة محمد لوليشكي أن مجلس الأمن لم يخضع لما وصفه بالابتزاز، وقال إنه ليس لدي السلطات المغربية ما تخفيه، وإنها كانت علي اتصال مع بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية أثناء تطورات أحداث العيون، مؤكدًا تمسك بلاده بإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء. واتهمت الرباط محتجين صحراويين بقتل عشرة من أفراد قوات الأمن خلال أحداث العيون، وقالت إنهم استخدموا أساليب وصفتها بالوحشية. وكانت القوات المغربية قد تدخلت في الثامن من الشهر الحالي لتفكيك مخيم جنوبالعيون، كبري مدن الصحراء الغربية، كان يضم 15 ألف صحراوي بحسب بعض التقديرات، وأنشئ منذ منتصف أكتوبر الماضي احتجاجًا علي الظروف المعيشية. وفي هذه الأثناء، اندلعت مواجهات جديدة بين قوات الأمن الإسبانية ومجموعة من الشباب المغاربة في مدينة مليلية المحتلة، بحي «رنيا ريجينتي»، بعد أيام من الهدوء. ووفق مصادر مغاربية، أضرمت مجموعة من الشبان في محيط المدينة النيران في حاويات للقمامة بالحي، ما دفع الأمن الإسباني و إلي التدخل لتفريق المتظاهرين وإخماد النيران. وتأتي المواجهات بعد إعلان الحكومة المحلية عن لائحة المستفيدين من برنامج التشغيل الذي أقصي العشرات من الشباب أغلبهم مغاربة.