بدون شك هناك حالة انزعاج شديدة بين صفوف المعارضة ومرشحيها لمجلس الشعب المقبل من بعض المرشحين علي قائمة الحزب الوطني لعدد من الدوائر.. الانزعاج يرجع إلي قوة المرشح. وفشل المعارضين في اختراق المسافات التي يتحكم فيها في سباق الترشيح والأهم إحساس هؤلاء المعارضين بفشلهم أو تواضع فرصتهم في الفوز أمام هؤلاء.. الأمر الذي أفقدها الرؤية وأصاب خططها بضرر.. هكذا فقدت المعارضة تركيزها ودفعها هذا الموقف تحديدًا إلي تبني سياسة «التلويش» بإطلاق الشائعات وكما نقول بالبلدي المعارضة هنا تنتهج شكل نظرية «كرسي في الكلوب». سامح فهمي وزير البترول هو أحد مرشحي الحزب الوطني لمجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة.. أمر أزعج المعارضة جدًا.. فقد كانت تعتقد أن لها خطوطًا للفوز بالمقعد ووضعت خططها لتحقيق ذلك.. لكنها أصيبت بصدمة «عصبية» و«نفسية» عندما أيقنت أن وزير البترول هو مرشح الحزب الوطني عن تلك الدائرة.. بدون شك المعارضة فقدت تركيزها وبدأ البعض منها يحاول وبكل الطرق تعطيل سامح فهمي أو دفعه للانشغال عن التفاعل مع الناس وحصر مشاكلهم ووضع خطط بمشاركة شعبية وحزبية لحلول دائمة ذات عائد مجتمعي. انزعاج المعارضة كما آراه يرجع أساسًا لفشلها في مجاراة فهمي أو حتي مناقشة أفكاره لخدمة دائرته الانتخابية أو وضع خطط بديلة لتأكدها أن لا أحد يمكنه تعطيل الرجل أو دفعه للتوقف عن خدمة مجتمعه والبحث عن كل ما هو مفيد ومثمر له وتلك فلسفة عمل فهمي.. ولأن أكاذيب المعارضة خاصة من جانب المحظورة ستزداد في الأيام المقبلة وهي السلاح الوحيد المتاح لها. وقد اندهشت عندما وجدت علي أحد المواقع الإلكترونية المنحازة للمحظورة تحديدًا اتهامًا لوزير البترول سامح فهمي أنه هبط علي دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة بالباراشوت.. طبعا اندهشت لأن هذا«كذب» واضح و«مفضوح».. ومردود عليه ببساطة. فالرجل متواجد في مصر الجديدة ومقيم فيها منذ عام 1957 بشارع القبة ثم انتقل في إقامته إلي منشية البكري بشارع الأنصاري عام 1960، وبعد زواجه انتقل للإقامة بشارع الخليفة المنصور بمصر الجديدة وبعدها إلي شارع الشهيد محمد بألماظة.. سامح فهمي كما هو معروف كان ضابطا احتياطيا بمدرسة الحرب الكيماوية بالكيلو 4.5.. ثم بعدها عمل بالهيئة العامة للبترول في يناير 1977 بشارع الطيران بمدينة نصر جنوب فندق سونستا حتي انتقالها إلي المعادي. ثم عمل رئيسًا لشركة ميدور نهاية شارع الضباط ثم وزيرًا للبترول وموقع الوزارة بجوار إنبي بمدينة نصر. سامح فهمي لم يقم أو يعمل في مدينة نصر ومصر الجديدة فقط. بل إن دراسته أيضًا والتي بدأت في المدرسة القومية الابتدائية المشتركة ثم مدرسة جمال عبدالناصر الاعدادية والثانوية بميدان ترينف ثم درس الهندسة بجامعة عين شمس ثم جامعة القاهرة. وأعتقد أنه أكثر المرشحين في الانتخابات ترددًا وإقامة وعمل في دائرته أكثر من خمسين عامًا قضاها من عمره فيها. من المهم أن نتأكد بأن هذه لن تكون الشائعة الأولي ولا الأخيرة من المحظورة ضد مرشح الحزب الوطني سامح فهمي والتي تأكد لها من خلال التفاعل والتلاحم الجماهيري بين الرجل وأهل الدائرة. كما حدث في المسيرة التي أحاطت به من مقر الحزب الوطني بأبوبكر الصديق مرورًا بشارع هارون بمصر الجديدة أمس. ومن المؤكد أن المعارضة تشعر ب«الغيظ» من الحزب الوطني لاختياره سامح فهمي مرشحًا عنه في تلك الدائرة فالرجل له حضور وشعبية مهمة ومن اللافت أن الثقة المتبادلة بين سامح فهمي وأهل الدائرة ترجع لعدة أسباب أن وزير البترول بعد النجاحات التي حققها قطاعه لخدمة الاقتصاد الوطني وخزينة الدولة وتحمل وزارته 70 مليار جنيه دعمًا سنويا للمنتجات البترولية مرعاة للبعد الاجتماعي لطبقات المجتمع.. بجانب ما يتم ضخه للخزينة الوطنية من أموال وبخاصة في توفير ألوف من فرص العمل من خلال 120 شركة يعمل بها أكثر من 200 ألف عامل وموظف ونجاحه في جذب 30 مليار دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة في قطاع البترول والغاز خلال العشر سنوات الأخيرة هذه النجاحات التي حققها قطاع البترول بدون شك أزعجت المعارضة ومازالت لأن هذا معناه أن سامح فهمي بالفعل عندما يلتزم بوعد يعلم جيدًا كرجل تخطيط كيف ينفذه. انزعاج المعارضة من «فهمي» أمر عادي ومتوقع والمنشورات ضده من المحظورة أمر يؤكد رهان الناس والحزب الوطني الصحيح علي إمكانيات الرجل وثقة في قدراته التي يسخرها لخدمة المجتمع. أنا شخصيًا أري أن خطط فهمي وأفكاره للتطوير لمدينة نصر ومصر الجديدة سوف تمتد للعديد من المشروعات وحل المشاكل المزمنة التي تواجه سكان مدينة نصر في الصحة والتعليم والتوظيف وخلق فرص عمل من خلال خطة بمشاركة القطاع الخاص والقطاعات المختلفة. تجاربه التي أتابعها بدقة في البترول والغاز والتعدين. والنجاحات التي يحققها كلها أمور توضح قدرته علي تنفيذ وعوده. وهو قلب كبير لأهالي دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة واختياره نجاحا للحزب الوطني.