اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة تصريحات مسئولي حزب الله الذين اتهموا حكومة الأول بالقيام بدور سلبي خلال العدوان الإسرائيلي علي لبنان في عام 2006 معيبة محذراً من أن مثل هذه التصرفات تزيد صفوف اللبنانية فرقة وتخدم إسرائيل. واتهم النائب نواف الموسوي عضو كتلة حزب الله البرلمانية استناداً إلي معلومات قال إنه حصل عليها من مسئولين فرنسيين، حكومة السنيورة السابقة بأنها كانت تريد إطالة مدة الحرب الإسرائيلية علي لبنان ووضعت تصوراً بألا تتوقف الحرب إلا في إطار اتفاق ينهي وجود حزب الله جنوب نهر الليطاني. ورد السنيورة في بيان داعياً الموسوي إلي الكشف عن هوية المسئولين الفرنسيين الذين زودوه بهذه المعلومات وأوضح أن المشروع الذي اقترحه الأمريكيون والفرنسيون خلال عدوان 2006 تضمن نشر قوات متعددة الجنسيات تحت الفصل السابع، لكنه رفضه وأبلغ ذلك إلي قيادة حزب الله عبر وثيقة كتبها بخط اليد وسلمها للوزير محمد فنيش لكي ينقلها إلي قيادة الحزب. ولفت إلي أن التفاوض في ذلك الحين كان يتم بمعرفة حزب الله وحركة أمل وكل أعضاء الحكومة، مشيراً إلي أنه تم تعديل المشروع الأمريكي الفرنسي وصدر بالصيغة التي تضمنها القرار 1701 التي أعادت نشر الجيش اللبناني لأول مرة علي الحدود الدولية منذ 30 سنة. من جانبها وصف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عدم حضور غالبية قوي المعارضة لطاولة الحوار التي يرعاها الرئيس ميشال سليمان بأنها «طعنة للبنان ككل ولرئاسة الجمهورية» متسائلا:ً «ما الذي نقوله للمواطن اللبناني إننا غير قادرين علي التحدث مع بعضنا البعض! هذا أمر معيب ومؤسف». وتعليقاً علي تصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله التي قال فيها إن ملف شهود الزور سيطال رؤوساً كبيرة، دعا الحريري إلي عدم استباق النتائج ومنح القضاء فرصة لكي يأخذ مجراه. وحول احتمال استقالته في حال ازدادت ضغوط قوي 8 آذار قال الحريري إن هذه الضغوط لا تطالني بل هي علي الآخرين مؤكداً أنه «سيكمل المشوار» ورغم تخوفه من انتشار السلاح في لبنان فإنه رأي أنه «مادام هناك محكمة دولية فإن الاغتيال لن يعود». وتابع: «هناك بالتأكيد بعض المواقف التي تتوجس من المحكمة الدولية، لكني قلت في السابق أنه لا يمكن لأحد أن يتحدث في هذا الموضوع في ظل خطاب سياسي مرتفع في البلد»، مشدداً علي «الهدوء والحوار فالاحتقان لا يوصل إلي نتيجة والمواقف المسبقة كذلك». ومضي يقول «لماذا التشنج؟ سواء صدر القرار الظني أم لم يصدر» وقال: «نحن خلال السنوات الخمس الأخيرة لم نتوتر ولم نخرب البلد بانتظار القرار الظني أو المحكمة، في حين أننا لدينا شهداء ولدينا دماء سالت علي الأرض نحن المظلومون، نحن الذين تم اغتيال قاداتنا وأصدقائنا وإخواننا وأولاد نوابنا». ونوه ب «العلاقة ممتازة» مع القيادة السورية، وأكد أن هناك تواصلاً دائماً بين البلدين. إلي ذلك وصف رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي دعوة الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله إلي مقاطعة المحكمة ب «السابقة الخطيرة» م،شيراً إلي أنه سيقدم تقريراً مفصلاً إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقرر كيف يلجأ إلي مجلس الأمن.