قد ينظر البعض إلي أن الدائرة الرابعة بمركز إطسا في الفيوم علي انها الأهدأ ربما لقلة عدد المرشحين بالمقارنة بالدوائرالأخري لكونها تضم 6 مرشحان فقط ، 4 يمثلون الوطني ومرشحان للجماعة المحظورة . الوطني دفع بالنائب الحالي عبد العظيم الباسل مساعد رئيس تحرير الأهرام ، وحاتم المليجي لمقعد الفلاح ، ومصطفي خليل ابن التربية والتعليم لمقعد الفئات وزميله كمال عبدالحليم أبو جليل لمقعد العمال . الفريق الأول الذي يضم الباسل والمليجي حسب المثل الشعبي القائل " أنا وحبيبي روحين في زكيبه " فالعائلتان مترابطتان منذ الستينيات بعد أن تحول مجلس الأمة إلي مجلس الشعب ورغم أن الباسل وأبوجليل ينتمون لقبيلة الرماح إلا أن الوضع السياسي الحالي مزق القبيلتين رغم محاولة البعض تجميع الطرفين وجعلهما ائتلافا واحدا بما يسمي " العرب ضد الفلاحين " وهو ما ينذر بحدوث انشقاقات حزبية قد يستغلها عادل إسماعيل مرشح الإخوان . عبد العظيم الباسل يعتمد علي تاريخ أسرته منذ أيام حمد باشا الباسل أحد أبطال ثورة 1919 والذي حارب الإنجليز وطردهم من الفيوم والباسل الصغير امتدادا لشيخ البرلمانيين المهندس أبو بكر الباسل رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشعب لأكثر من 30 عاما ويجد مساندة قوية من أبناء القبائل العربية والفلاحين معا . في المقابل لا يمكن الاستهانة بالمرشح الثاني مصطفي خليل والذي حقق الإعادة في انتخابات 2000 مع المهندس أبو بكر الباسل ، ويعتمد في دعايته علي الشباب وصلته القوية بجمال مبارك حسب ما يقول في دعايته الانتخابية . وعلي مقعد العمال المنافسة لن تكون سهلة بين مرشحي الوطني حاتم المليجي النائب الحالي ، وكمال أبو جليل والذي كان سببا في تجميد الانتخابات الأخيرة لمدة تزيد علي الثلاث سنوات ؛ المليجي يعتمد علي كونه واحدا من أكبر العائلات السياسية والتي تجيد المناورات وخلق الثغرات في اللحظات الحاسمة ، بينما يعتمد أبو جليل علي أصوات القبائل العربية المنتشرة في أنحاء الدائرة ويتوقع البعض حدوث مشاجرات قد تصل إلي حدود لا يعلم أحد مداها لكن جماعة الإخوان تسعي لاتساع الفجوة والخلاف بين مرشحي الوطني للقفز علي المقعد استغلالا لحالة التشتت الحالية ويراهن مرشح الإخوان علي أنه ينتمي لإحدي القبائل العربية وهو ما يرفضه أبناء قبائل المشارقة والسمالوس والحرابي والضعفا والرماح ، وقد تسبب ترشيح إسماعيل علي قوائم الإخوان في حدوث انشقاقات داخل عائلته خاصة أن أغلبهم تابعون للحزب الوطني وأعضاء في المجالس المحلية .