قررت نيابة حوادث شمال القاهرة برئاسة محمد الضبع رئيس النيابة حبس أحمد حشاد أمين شرطة بمرور القاهرة 4 أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل عبدالرحمن محمود 19 سنة سائق بالقليوبية. كان السائق قد فر هارباً من أمين الشرطة عندما اراد تحرير مخالفة مرورية له الا أنه قفز في ترعة الاسماعيلية فضربه الأمين بحجر وهو يسبح في الماء حسب رواية الشهود فمات غريقاً. انكر أمين الشرطة في تحقيقات النيابة وقال:«أنا جريت وراه ولكن مازقيتوش في الميه ولا ضربته بحجر.» استمعت النيابة إلي محمد اسماعيل طه خال المجني عليه وأحمد مجدي التباع الذي كان يجمع الأجرة بسيارة السائق المجني عليه. وأكد أن أمين الشرطة حاول الامساك بالمجني عليه بدعوي سيره عكس الاتجاه أمام موقف عبود فهرب السائق وخلع حذاءه خوفاً من بطش الأمين وقفز في ترعة الاسماعيلية فهو يجيد السباحة، فقام أمين الشرطة بضربه بعدة احجار حتي لفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً في المياه. كان عدد من أقارب المجني عليه قد تجمهروا بموقف عبود واشتبكوا مع رجال الشرطة في مظاهرة للمطالبة بحق السائق الذي لقي حتفه. فيما جاء تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة نتيجة إصابة رضية بالرأس وقد قد صرحت النيابة العامة بدفن السائق. التقت «روزاليوسف» بوالدة المجني عليه سيدة سعد محمد بمقر سكنها بعزبة عثمان بمنطقة شبرا الخيمة، وقالت إن لديها 4 أولاد ذكورًا وفتاة أصغرهم المجني عليه 18 عامًا، وأضافت: إن زوجها توفي منذ 6 أشهر وترك إرث «ميكروباص» هو مصدر الرزق الوحيد لهم الذي قام بشرائه منذ 8 سنوات بعد رحلة كفاح وعناء في دول الخليج. وأن الميكروباص يتناوب علي قيادته الأربعة أشقاء، وفي يوم الحادث خرج عبدالرحمن في الخامسة فجرًا متوجهًا إلي عمله علي الميكروباص، إلا أنه لم يعد كعادته في الثامنة مساء، وعلمت من أصدقائه بالموقف أنه غرق في مياه ترعة الإسماعيلية أثناء محاولة هروبه من الشرطة.. وأوضحت أن نجلها كان يقود الميكروباص، دون رخصة قيادة وغير مصرح له بالدخول والتحميل من موقف عبود. بيما صرح مصدر أمني أن السائق كان قد استوقفه أمين الشرطة أحمد عبدالعزيز حشاد من قوة مباحث مرور القاهرة لسؤاله عن تراخيصه فلم يجد لديه رخصة قيادة فقام باصطحابه إلي نقطة مرور عبود لتحرير مخالفة له إلا أن السائق غافله وفر هاربًا بصحبة التباع، فطارده الأمين وموظفان تابعان لإدارة السرفيس، فقام المتهم بالقفز من أعلي السور ليسقط في المياه ولم يستجب لنداء الأمين والموظفين في الرجوع من المياه وشاهدوه وهو يسبح في الماء، فتركوه بعد تأكدهم من أنه يجيد السباحة.