أعلنت المغرب سقوط خمسة قتلي من رجال الأمن و70 جريحا بعد تدخل السلطات المغربية لتفريق متظاهرين يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية في أحد المخيمات التي نصبوها في ضواحي مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية. بدوره، أشار امحند العنصر وزير الدولة في الحكومة المغربية إلي عدم توافر حقائق دقيقة عن حجم الخسائر التي أسفرت عنها مواجهات العيون. وقال الوزير المغربي إن حكومة بلاده تعاملت مع مطالب المحتجين بما وصفه بالإيجابية إلا أنه اتهم جهات معادية لبلاده باستغلال تلك المطالب سياسيا. من جهته أكد خالد الناصري وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة المغربية في وقت سابق سقوط قتلي في صفوف قوات الأمن المغربية ونفي مقتل أي من المتظاهرين ونفي الناصري بحسب تصريحات له، ما تردد عن لجوء سلطات الأمن إلي الإفراط في استعمال القوة ضد المتظاهرين، أكد في المقابل محمد سالم ولد سالك مسئول العلاقات الخارجية في جبهة البوليساريو أن هناك قتلي وجرحي في صفوف المتظاهرين. وأكدت جبهة البوليساريو أن انعدام الثقة بين الطرفين قد لا يساهم في نجاح المفاوضات الجارية في نيويورك حاليا. تتزامن هذه التطورات مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية بين جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية والمغرب الذي يقترح منح سكانها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته.