تواجه استثمارات صناعة البويات البالغ قيمتها نحو مليار جنيه تهديدًا مباشرًا من مصانع بير السلم التي تصل إلي 60% من المصانع القائمة، وأيضا من دخول أنواع البويات المستوردة منخفضة الجودة ورخيصة الثمن مما يتطلب حماية المنتجات المحلية. كما تواجه الصناعة مشاكل ارتفاع الرسوم الجمركية علي استيراد الخامات الأساسية للتصنيع وتحتاج إلي إعادة مراجعة، إلي جانب المطالبة بدعم تصديري لزيادة قدرتها التنافسية حتي لا تحصل علي أي نوع من الدعم حتي الآن. يقول د. محمود سليمان رئيس شعبة البويات التابعة لغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن صناعة البويات في السوق المحلي تواجه العديد من المشاكل وتأتي في مقدمتها ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة علي الخامات المستوردة اللازمة للتصنيع والتي تتراوح ما بين 5 إلي 10% علي حسب كل نوع بخلاف ضريبة المبيعات البالغ نسبتها 10%، إلي جانب ذلك عدم حصول صادرات تلك الصناعات علي أي دعم تصديري رغم قدرتها علي تصدير نسبة 15% من الإنتاج المحلي بما قيمته نحو 300 مليون جنيه العام الماضي مشيرًا إلي وجود مذكرة مقدمة أمام صندوق دعم الصادرات بشأن اتخاذ قرار بشأن معدل البويات علي دعم يتراوح ما بين 8 إلي 9% لزيادة القدرة التنافسية للصادرات الموجهة لأسواق أفريقيا، الصين، الدول الأوروبية. ويشير سليمان إن من المشاكل المهمة التي تواجه الصناعة المحلية، مصانع بير السلم للبويات حيث تشكل تلك المصانع 60% من المصانع القائمة وتعمل بدون رخصة رسمية، ويبلغ عدد المصانع المسجلة رسميا 130 مصنعًا مقابل 300 مصنع يعمل بصورة عشوائية ويهدد أعمال المصانع الملتزمة بالمواصفات القياسية والجودة والالتزامات المالية كالضرائب وغيرها. ومن جانبها تؤكد رجاء لبيب وكيل وزارة التجارة والصناعة السابق أن الاستثمارات القائمة بصناعة البويات البالغ قيمتها نحو مليار جنيه منها 500 مليون جنيه في 16 مصنعًا من كبري المصانع المنتجة للبويات، وذلك نتيجة عشوائية الصناعة القائمة تحت بير السلم دون رقابة أو مواجهة حقيقية لها وتتجه لتسويق إنتاجها بأسعار مخفضة لعدم توافر اشتراطات الجودة والسلامة بها، إلي جانب تهديد استثمارات هذه الصناعة من جراء دخول أنواع مستوردة رديئة الجودة وليست ذات مواصفات عالية وتأتي من أسواق الخليج منها السعودية، لبنان.