يعقد الحزب الوطني الديمقراطي مؤتمره السنوي السابع يومي 25-26 ديسمبر 2010 بين أجواء شديدة الحساسية وترقب في الساحة الوطنية لمرحلة قادمة شديدة الأهمية، حيث تكون قد أجريت الانتخابات البرلمانية، والتي يأمل فيها مرشحو أحزاب سياسية وكذلك مستقلون تحت شعارات سياسية مختلفة تمثيلاً مشرفاً في هذه الانتخابات، ولاشك مجيء هذا المؤتمر سنوي في هذه الحقبة الزمنية ، والذي دعا إليه وحدد موعده زعيم الحزب الوطني الديمقراطي ورئيس الجمهورية، وبالتالي فإن الرسالة التي يجب أن يرسل بها هذا المؤتمر لشعب مصر ، يجب أن تكون شديدة الوضوح وهي خطة الحزب في العمل الوطني في المرحلة القادمة ولن يكون خافياً علي أحد بأن البرامج التي تقدمها الأحزاب السياسية وكذلك الأفراد الذين نالوا شرف تمثيل الأمة في تلك الانتخابات هي تعبير عن مقاصد وطنية لا شك فيها، سواء من ذاك أو ذلك ولكن المهم في الأمر ، هو أن الحزب الوطني يقدم ما يمكن أن يقال عنه استكمالاً لبرامجه السابقة، سواء علي المستوي البرلماني أو حتي علي المستوي الرئاسي . فلا شك أننا في احتياج لإلقاء الضوء وتضمين الرسالة التي سيوجهها المؤتمر السابع إلي شعب مصر، ما تم من أعمال وما تم إنجازه في البرامج السابقة والتي أعلنها الحزب في انتخابات 2005، وكذلك ما تم في البرنامج الانتخابي للرئيس. ولعل أبرز ما يمكن أن نهتم به، هي تلك الإنجازات التي تمت في مجال البنية التحتية، من مياه وصرف صحي وطرق ومواصلات وكذلك أيضاً ما لم يمكن إنجازه في هذه البرامج أمام تدهور في الأسواق العالمية وأزمات مالية قد ضربت الاقتصادات الكبري في العالم، ومع ذلك حافظت الحكومة المصرية حكومة الحزب الوطني خلال المرحلة الماضية علي نسب نمو لم تقل عن 5% حينما أن هناك اقتصادات عملاقة، وصل مؤشر النمو فيها إلي صفر% وإلي أقل من ذلك -نعم - يجب الإشارة إلي ما تم إنجازه ولكن بأهمية شديدة يجب أن نشير إلي ما لم نستطع تحقيقه وأسباب ذلك ، وقدرتنا علي تخطي الصعاب ومحدودية التمويل لعديد من أحلامنا وبرامجنا التي قدمناها لشعب مصر. يجب أن نركز علي كمية المصانع والتي حددها برنامج الرئيس الانتخابي وكذلك برنامج الحزب بإنشاء 1000 مصنع في ست سنوات ، ونحن في العام الخامس من الخطة قد تم إنجاز ألف وثلاثمائة مصنع !. قد وعدنا بتوفير أربعة ملايين ونصف المليون وظيفة للشباب، واليوم بالأعداد المعلنة والمرصودة قد وفرت حكومة الحزب فوق الثلاثة ملايين فرصة عمل ولا زال متبقياً عام علي انتهاء هذا البرنامج. يجب أن نتحدث عن التعليم والصحة والإسكان ، ومدي قدرة الحكومة المصرية علي تنفيذ البرامج الموضوعة في عام 2005، كما لا يفوتنا أن نتحدث عن النظام العالمي للغذاء وموقف مصر من هذا النظام ومدي تقدمنا أو تأخرنا في تحقيق اكتفاء ذاتي بقدرة 80% من حاجتنا للغذاء، وما هي الصعوبات التي نواجهها وما هي الخطط الجديدة التي أعددناها لتحقيق هذا الوعد !! وللحديث بقية