أدت سيطرة جماعة الإخوان المحظورة علي بعض النقابات المهنية وما استتبعها من ترشيح بعض قيادات هذه النقابات في الانتخابات البرلمانية إلي شق الصف فيها بداية من البيطريين وانتهاء بالمحامين مروراً بالصيادلة وأطباء الأسنان وغيرهم. فبعد أن حسم الإخوان معركتهم داخل نقابة الصيادلة بترشيح اثنين من أعضائها هما د.أحمد فهمي علي مقعد الفئات في دائرة الزقازيق ود.أحمد رامي أمين الصندوق كاحتياطي في دائرة المطرية حيث كان لرامي الدور الأكبر في حسم صراعات النقابة مع د.محمود عبدالمقصود الأمين العام السابق والإخواني السابق أيضا وبسط سيطرة الإخواني علي المجلس كما قاموا بشق صفوف الصيادلة في الشرقية بترشيح فهمي ضد أي مرشح وطني باعتبار أن نقابة الصيادلة في الشرقية نقيبها د.عزت إسماعيل أمين الحزب الوطني بالمحافظة. وفي نقابة الأسنان لا يلقي د.حازم فاروق أي دعم من النقابة العامة وذلك بسبب تغيبه الدائم عن أي فعاليات نقابية علي الرغم من عضويته بمجلس الشعب عن دائرة الساحل في الوقت الذي يحظي فيه د.نبيل العطار أمين الصندوق بدعم المجلس في مواجهة نائب المحظورة د.فريد إسماعيل الصيدلي الذي يتنافس علي المقعد في دائرة فاقوس. ويختفي المشهد الإخواني في نقابة البيطريين التي يسيطر علي مجلسها مجموعة من أعضاء الوطني علي رأسهم د.أحمد فرحات النقيب والمرشح في دائرة شما والذي ينتظر ترشيح الوطني له مؤكداً ل«روزاليوسف» أن دائرته ومجلس النقابة ليس بها أي تواجد إخواني وأن من يدعي أن عضواً بالمجلس إخوان مسلمين مدع وليس عضوا به قاصدا د.سيد طه. المشهد في المحامين يسيطر عليه المرشحون علي قوائم الوطني بداية من جمال سويد في الإسكندرية وسعيد عبدالخالق وكيل المجلس والعديد من الأعضاء الذين أعربوا عن رغبتهم في الترشح في الانتخابات المقبلة في المقابل يأتي عضو المجلس الإخواني جمال حنفي نائب الدورة الماضية عن دائرة عابدين والذي وصفة أعضاء بمجلس المحامين بالعضو الخفي الذي لا يتواجد أصلا في النقابة. من جانبه قال د.أحمد فهمي عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة إن ترشيحه لم يكن من قبل النقابة العامة أو الفرعية وإنما من خلال مكتب الإرشاد الذي طرحه بديلاً عن محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وأنه في انتظار التقدم بأوراقه عقب فتح باب الترشيح اليوم وأنه ينتظر دعما كبيرا من أعضاء النقابة من الصيادلة وشباب الإخوان داخل الجامعة باعتباره استاذاً لعلم الأدوية بجامعة الزقازيق.. ووصف مراد عبدالسلام نقيب الأسنان مشاركة أعضاء النقابة في الانتخابات بالأمر الجيد لكن في الوقت ذاته لا تستطيع النقابة تقديم أي دعم مادي لأي منهم يبقي الأكثر تواجداً بالنقابة هو الأقرب إلي قلوب أطباء الأسنان علي حد تعبيره قاصداً العطار الذي كان له الدور الأكبر في صرف حوافز أطباء الأسنان والمشاركة في إعداد مشروع مزاولة المهنة لأطباء الأسنان.. من ناحية أكد د.نبيل العطار أمين صندوق نقابة الأسنان أن محاولات د.حازم فاروق الإخواني لم تتوقف لاستغلال النقابة في دعايته الانتخابية واستغلال أي مواقف للترويج للإخوان وتابع لكن كنا دائما بالمرصاد لهذه المحاولات التي فشل معظمها ولم تفلح في رفع شعبية الإخوان التي تدهورت بالفعل في الآونة الأخيرة.. فيما أكد جمال سويد وكيل ثاني النقابة العامة للمحامين أن الإخوان يحاولون النيل من شعبيته داخل دائرته غبريال بترشيح أحد المحامين علي نفس الدائرة من الإخوان لكن هذه المحاولات لن تجدي نظراً لدوره داخل الدائرة وشعبيته التي اعتمد عليها من خلال عضويته في نقابة المحامين وتواصله مع أبناء الدائرة.