أكد تنظيم القاعدة في العراق أن المسيحيين أصبحوا «أهدافا مشروعة للمجاهدين» بعد انتهاء مهلته التي حددها للكنيسة القبطية في مصر لإطلاق سراح سيدتين، حسبما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت». وكانت دولة العراق الإسلامية أمهلت الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للإفراج عن مسيحيتين قبطيتين قيل إنهما اعتنقتا الإسلام . وقال بيان أصدره التنظيم: «انتهت المهلة التي منحت للكنيسة في مصر لاستيضاح حالهن وإطلاق سراحهن، ولم نسمع من هؤلاء ولا من غيرهم ممن شملهم الإنذار إلا ما يثبت تواطؤهم جميعا علي حرب الإسلام». في غضون ذلك أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي سلسلة التفجيرات التي ضربت العاصمة العراقية «بغداد» أمس الأول الثلاثاء.. مشددا علي أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدد استقرار العراق في الوقت الذي يحتاج فيه أبناؤه للبناء والتنمية. وأعرب زكي عن تعازي مصر لأسر الضحايا وتمني الشفاء العاجل للمصابين من أثر هذه التفجيرات.. مؤكدا تضامن مصر مع الشعب العراقي في مواجهة هذه التهديدات المرفوضة والخطيرة لأمنه واستقراره. ومن جانبه حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي أمس الأول من تدهور الوضع الأمني في العراق بعد هذه التفجيرات. وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد عيسي في تصريح صحفي إلي أن موسي وصف تلك الجريمة بالشنعاء محذرا من تدهور خطر في الأوضاع الداخلية للعراق في حال استمرت تلك الأعمال الدموية التي لا يدفع ثمنها سوي الضحايا الأبرياء الذين لا ذنب لهم. وأعلن صالح الحسناوي وزير الصحة العراقي أمس أن حصيلة الانفجارات ارتفعت إلي 64 قتيلا و360 جريحا. وكانت بغداد قد شهدت أمس الأول نحو 20 انفجارًا متتابعا في عدد كبير من الأحياء تضمن 15 سيارة مفخخة. وأكد مصدر مطلع أن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بإحالة قيادة عمليات بغداد التي تتولي إدارة الملف الأمني في العاصمة إلي التحقيق علي خلفية تلك التفجيرات، مبينًا أن «القوات الأمنية وضعت في حالة تأهب قصوي تحسبا لأي طارئ». واعتبر المالكي التفجيرات والهجوم الذي استهدف كنيسة «سيدة النجاة» قبلها ذات أهداف سياسية تتمثل بمحاولة تعطيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق الوحدات الوطنية، مؤكداً عزمه الضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفية.