رغم التباهي النسائي بمبادرة «الكوتة» التي يعشن زهوتها حتي الآن ويحاولن جني ثمارها، إلا أن هناك عدد من السيدات أصررن علي التمرد علي المقاعد النسوية وقررنا مواجهة الرجال في الدوائر العامة، ورفضن التساهل والدخول في الكوتة تأكيدًا علي قوتهن، والأمر لا يتوقف علي النائبات الحاليات مثل آمال عثمان وهيام عامر وجمالات رافع فهناك أيضا مرشحات ينافسن في العديد من الدوائر التي لقبت بالرجالي مع سخونة المعركة. جمالات قلب الأسد ولأنها تتباهي في كل مكان بأنها أسقطت الإخوان ولقنتهم درسا قويا، قالت جمالات رافع المتنافسة علي نيل ترشيح الوطني في دائرة طوخ بمحافظة القليوبية، والتي تنافس «7» رجال من قيادات حزبها أن الكوتة تهدف لاتاحة الفرصة للمرأة في خوض التجربة الانتخابية وسط الجماهير وأخذ فرصتها في تحقيق شعبية تمهيدًا لخوضها المعركة الانتخابية علي المقاعد العادية، وباعتبارها تخطت هذه المرحلة قررت الانتقال للمرحلة التالية بالمنافسة علي المقاعد العامة. وأكدت «رافع» أنها لم تخش المنافسة مع الرجال اعتمادًا علي أن أهالي دائرتها أصحاب عقول مستنيرة وعلي قناعة تامة بالمساواة بين الرجل والمرأة وغير مقيدة بالعادات والتقاليد، لافتة إلي أنها استطاعت خلق جماهيرية وشعبية في جميع أرجاء الدائرة من خلال اهتمامها بالعمل العام لسنوات طويلة. وأضافت أنها فضلت خوض الانتخابات علي المقعد العام لاتاحة الفرصة لغيرها من الكوادر النسائية في مقاعد الكوتة باعتبارها تجربة جديدة يمكن أن تستفيد منها وتخرج قيادات نسائية علي قدرة من الخبرة في العمل السياسي. وأشارت إلي أنها تسعي لاستكمال المشروعات التنموية التي بدأتها منذ دورة 2005 ولم تكتمل والتي تصب في صالح تطوير المناطق النائية علي مستوي 34 قرية و108 عزبة في دائرة مركز طوخ إلي جانب الاهتمام بالمعاقين. احلام شادية وقالت د. شادية محمود ثابت وكيل مستشفي امبابة العام المرشحة علي مقعد الفئات بدائرة امبابة والوراق محافظة الجيزة أنها قررت خوض المعركة الانتخابية علي المقاعد العامة بناء علي مطالب أهالي الدائرة وعلي مدار دورتين سابقتين لم تستطع الترشح فيهما لظروف عملها كطبيبة. وأشارت إلي أنها مستمرة في خطواتها بثبات دون التأثر بما يشاع عن المنافسة أو التربيطات أو غيرها من 11 رجلاً ينافسونها علي نفس المقعد، مؤكدة أنها تبذل جهدًا غير عادي لتغطية 41 شياخة في الدائرة تحتاج من وجهة نظرها للمزيد من الاهتمام، وأنها لا تركز علي النواحي الصحية فقط، والتي تحاول تغطيتها بالمزيد من القوافل الطبية المجانية للأهالي. بسيونية علي الطريقة المذيعية بينما أكدت بسيونيه أبو سمرة المرشحة علي مقعد العمال بدائرة الرياض وكفر الشيخ والتي تنافس 13رجلاً في الدائرة أنها لجأت لهذا الاختيار للهروب من الصعوبة البالغة المتمثلة في اتساع دائرة الكوتة، لافتة إلي أنها قادرة علي منافسة 20 رجلاً في دائرتها لثقتها في الحصول علي مساندة أهالي الدائرة. وقالت أنها حولت منزلها بقرية «الحصفة» لمقر لاستقبال المواطنين لمتابعة مطالبهم، مؤكدة أنه علي الرغم من الطابع الريفي المسيطر علي مركز الرياض إلا أنها لم تواجه أي انتقادات بعد قرارها بخوض الانتخابات مع الرجال وساعدها في ذلك كونها موظفة في ديوان عام المحافظة منذ 30 عاما وعضويتها بالمجلس المحلي لمدة 16 عاماً والذي أعطي لها الفرصة الكافية للتواصل مع الجماهير. نجوي تخرج من المصيدة أما نجوي عباس مرشحة حزب التجمع لمقعد الفئات بدائرة مدينة نصر أمام سامح فهمي وزير البترول والذي جاء ترشحه بعد الوعكة الصحية التي ألمت بنائب الدائرة الحالي مصطفي السلاب فلا تري الكوتة انتخابات حقيقية لأنها لا تعطي للمرأة فرصًا للمنافسة المتكافئة، ووصفتها «بمصيدة المرأة». كما اعتبرت أن الكوتة أصعب من الانتخابات علي الدوائر الأصغر في الحجم والأسهل في إمكانية السيطرة عليها خاصة أنها من الرافضين لتطبيق نظام الكوتة. وأشارت إلي أنها لا تلتفت لمنافسيها لأن الانتخابات الحقيقية لا يتم تقييمها بشخصية المرشحين وإنما بالبرامج التي يستخدمها المرشحون لخدمة دوائرهم مؤكدة أنها ملمة بخريطة مدينة نصر الجغرافية وأماكن توزيع الأصوات جيدًا، وأنها اكتسبت هذه الخبرة من خلال عضويتها بمجلس محلي محافظة القاهرة. وأضافت أنها تسعي من خلال ترشحها لهذا المقعد لمساعدة أهالي دائرتها في التخلص من مشكلات المواصلات والاختناق المروري وانتشار ظاهرة وضع اليد علي أراضي الدولة والتي أدت إلي المباني العشوائية غير المرخصة، موضحة أنها تحرص علي التواجد وسط المواطنين في الشوارع والبيوت والمقاهي للتعريف ببرنامجها الذي هو برنامج حزب التجمع والذي طبقته علي هيئة «مطوية» تقوم بتوزيعها عليهم.