اعتبر القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار مطلقي الصواريخ من قطاع غزة «متمرين علي فصائلهم» وأرجع اعتقال حماس لمن يطلق الصواريخ من القطاع بأن هناك اتفاق تهدئة بعد الحرب جري عبر مصر وتم الاتفاق عليه فصائليا مؤكدًا أن حماس اتفقت عليه لتلتزم به لا أن تخرقه. وأقر الزهار في تصريحات صحفية أمس بضبط عملاء في صفوف «حماس» يتخابرون مع الاحتلال لكنه قال: «ما العيب في ذلك.. حماس حركة كبيرة ومن يسقط فيها يجازي»، ولفت إلي أن العناصر التي ثبت أنها تورطت من داخل الحركة أعدمت بقرار من المحكمة لكن هناك عائلات أنهت بنفسها هذه المشاكل مع أبنائها. وحول الخلافات بين قيادات الحركة قال إن «حماس ليست نموذجًا ملائكيا، وهناك خلافات لا ترقي إلي درجة الصراع، ولم نسمع عن حركة انشقاقات»، ورفض الإجابة عن سؤال عن مدي استعداد حركته للتفاوض مع إسرائيل لكنه قال: «باختصار شديد نحن علي استعداد لإقامة دولتنا علي أي شبر من أرضنا الفلسطينية من دون الاعتراف بإسرائيل ونحن لا نكرر التجارب الفاشلة». في المقابل أكتشفت مصادر في فتح أن وفد الحركة سيتوجه إلي دمشق قريبًا من أجل لقاء مسئولي حماس ووضع اللمسات الأخيرة علي اتفاق المصالحة، بعد الانتهاء من مناقشة البند الأخير في الحوار وهو الملف الأمني الذي يعد العقبة الوحيدة التي لا تزال تعترض طريق توقيع حماس علي اتفاق المصالحة. وأكد أيمن طه القيادي في حماس أن حركته ستستأنف الحوار مع حركة فتح بالعاصمة السورية دمشق الأسبوع المقبل لبحث الملف الأمني. وأوضح طه أن التفاهمات في الورقة الفلسطينية- الفلسطينية أساسية، تسير جنبا إلي جنب مع الورقة المصرية. وعلي صعيد عملية السلام قال مسئولون فلسطينيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسعي إلي إقناع الإدارة الأمريكية بقبول مشروعه الخاص بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، مع تأجيل ملفي القدس واللاجئين. اقرأ أيضا ص20