وصل وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة أمس إلي عمان في زيارة سريعة التقيا خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ثم توجها بعدها إلي الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس محمود عباس. ونقل الوزيران أبوالغيط وسليمان رسالة من الرئيس حسني مبارك للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة وذلك في إطار التشاور المستمر بين القيادتين حول التطورات الراهنة خاصة فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ونقل الوزيران أيضاً إلي عباس رسالة من الرئيس مبارك، تتعلق بالمسار السياسي التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك بموضوع المصالحة الفلسطينية. وأكد الرئيس عباس أن مصر دائما مصدر دعم رئيسي للقضية الفلسطينية، وأشار إلي أن السلطة الفلسطينية تملك سبعة خيارات للتعامل مع الموقف الراهن لعملية السلام. ومن جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استمرار التنسيق والتشاور بين مصر والأردن لبلورة مواقف موحدة تسهم في تعزيز العمل. وأكد الملك عبدالله أن إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تهددها، خصوصا بناء المستوطنات. وشدد علي ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية من أجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا من أن الإخفاق في تحقيق السلام سيبقي المنطقة رهينة للتوتر، وعرضة للمزيد من العنف والصراعات. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أنه جري خلال لقاء العاهل الأردني مع أبوالغيط وسليمان استعراض الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما تطرق اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ومستشار عاهل الأردن أيمن الصفدي ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد، إلي علاقات التعاون الثنائي وآفاق تطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأكد وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبولبدة أهمية زيارة أبوالغيط وسليمان في ظل ما تمر به المنطقة من أزمة كبيرة بسبب تعثر جهود التسوية جراء الرفض الإسرائيلي لوقف الاستيطان. وأضاف: إن الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتشاور بشأن الخيارات والبدائل المطروحة في حال عدم تمكن الولاياتالمتحدة من إعادة الجانب الإسرائيلي إلي طاولة المفاوضات ووقف الاستيطان.
«هاآرتس»: نيجيريا تحبط محاولة إيرانية لنقل أسلحة إلي حماس عبر السودان قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن أجهزة الأمن في نيجريا أحبطت أمس الأول محاولة إيرانية لنقل صواريخ ووسائل قتالية إلي حركة حماس في قطاع غزة. وأوردت الصحيفة أمس أنه جري ضبط الأسلحة في 13 حاوية أنزلتها سفينة إيرانية في ميناء لاجوس بزعم أنها مواد بناء. وحسب تقارير الإعلام النيجيري فإن السفينة التي أنزلت الحمولة وصلت من إيران، ورست في «لاجوس» لعدة ساعات فقط، مشيرة إلي أن الأجهزة الاستخبارية في نيجيريا كانت قد حصلت علي معلومات مسبقة بشأن التخطيط لنقل وسائل قتالية من إيران بحاويات. وبحسب مصادر إسرائيلية فقد عثر في الحاوية الأولي علي 24 صندوقا تحتوي علي صواريخ وقاذفات بقطر 107 مليمترات، إضافة إلي قنابل يدوية ومواد متفجرة وبنادق ورشاشات وأمشاط ذخيرة ورصاص. وأوضحت المصادر أن الشحنة كانت ستنتقل من نيجيريا إلي السودان ثم قطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه أكد أن علاقات أمنية واقتصادية بين إسرائيل ونيجيريا حالت دون ذلك.