نفت وزارة الأوقاف قيامها بإصدار أي قرارات رسمية لمنع أسلوب الانفعالات الذي يصل إلي حد الصراخ فوق المنابر ، واكد الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية ل " روزاليوسف" تعليقا علي ما تردد من اعتزام الاوقاف إصدار قرار لتحديد أسلوب الخطابة : أن وزارة الأوقاف لم تصدر أي تعليمات أوقرارات رسمية تمنع الدعاة من الصراخ، حيث تعتمد الوزارة علي التوعية من خلال الكتب واللقاءات العملية المستمرة مع الدعاة، حيث تنظم ثلاث دورت تدريبية يتم فيها الخطابة العملية، والتوضيح المستمر بأن الإمام مطلوب منه الأسلوب المثل والنبرة الهادئة ، والواقعية وعدم كثرة الإشارة والحركة، وعدم الانفعال لأن هذا أسلوب الرسول صلي الله عليه وسلم. وأضاف أن الوزارة تؤكد دائما لدعاتها بضرورة الالتزام في الخطبة بالرصانة وعدم الانفعال غير المبرر ، حيث يقول تعالي " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافض بها"، والرسول صلي الله عليه وسلم قال:" أربعوا علي أنفسكم فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا "، فكل هذا دلالة علي أن الصوت لا ينبغي أن يرتفع، كما أن الصرخات لا تجدي وتؤدي إلي تداخل الكلمات وتآكلها وقد تصم السمع، مؤكدا أنه تتم توصية الدعاة بأهمية الهدوء في الخطبة من خلال الخطابة العملية ،خاصة أن القرآن الكريم عندما يأمرنا بعدم المجاهرة بالصلاة فذلك بدون ميكروفون، فما بالنا بوجود ميكروفون. من جانبه تبرأ اتحاد الأئمة من بعض الخطباء الذين يميلون لأسلوب التهديد والتشدد ، وأكد الشيخ صلاح نصار رئيس اتحاد الأئمة بمصر أن الخطابة تحتاج من الخطيب أن يكون رزينا ويكون أسلوبه سلسلا ودقيقا في اختيار ألفاظه ويعطي المعلومة في هدوء، فينفعل في وقت الانفعال وإلا سيكون أسلوبه مثل الماء البارد.. لكن الانفعال لا يكون علي وتيرة واحدة وأكد أنه لا ينبغي ان نمنع الخطباء من تنوع اسلوب الخطبة بأن يعلو صوته في بعض الأحيان بالخطبة ، لكن علي الخطيب أن يعي متي يكون صوته عاليا ومتي لا؟، مشيرا إلي أن هناك انفعالات محددة تتعلق بالمضمون، ولكن لا يؤدي ذلك إلي حد الصراخ، فلا يعلو صوت الخطيب بشكل غير طبيعي، وإلا شتت الناس وبلبل آذانهم وعقولهم فلا يعون ما يقوله و لا يدركونه ، موضحا أن معظم الخطباء في مصر بعد الدورات التي يأخذونها اصبح عدد كبير منهم ملتزما ومستواه جيدا في الخطبة.