في سابقة هي الأولي من نوعها سمحت السلطات الأمنية الإسرائيلية لمراسل عسكري في تليفزيون القناة الثانية الإسرائيلية بالتجوال في بعض أقسام المركز النووي الإسرائيلي الذي يعمل منذ خمسين عاما في وادي سوريك بمنطقة أسدود جنوب تل أبيب. وتجري في المركز أبحاث نووية لأهداف مدنية، حسب ادعاء اسرائيل ورغم ذلك لا تزال السلطات الإسرائيلية تحيط حقيقة قدراتها النووية العسكرية بالغموض. في غضون ذلك، ذكرت القناة الاسرائيلية الثانية في نشرتها المركزية المسائية، امس الاول ان الكوماندوز البحري - شاييطت 13 نفذ مهمة سرية في «هدف بعيد» خارج حدود اسرائيل، دون الكشف عن مكان أو هدف المهمة. واستند مراسل القناة الي تصريح رئيس هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي، جابي أشكنازي، امام لجنة تيركل للتحقيق في احداث اسطول الحرية قافلة السفن الدولية التي اعترضتها قوات الجيش الاسرائيلي وهي في طريقها لغزة. وأشارت القناة الاسرائيلية الي ان هذه هي المهمة الاولي لشاييطت 13 منذ الهجوم الدامي علي أسطول الحرية قبل خمسة أشهر. وأشار المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، الي التقارير الاعلامية في وسائل اعلام غربية قبل شهور عن قيام غواصة اسرائيلية وبارجة حربية بمهمة سرية في البحر الاحمر قبالة السواحل السودانية تتعلق بنقل الاسلحة من ايران الي فصائل المقاومة في قطاع غزة، واضاف المراسل ان الجيش لم يؤكد هذه المعلومات. وفي شهادته أمام لجنة تيركل أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي جابي اشكنازي «ان الجنود الاسرائيليين لم يقتلوا من لم يستحق الموت في اعتراض قواته لأسطول الحرية في البحر، مشدداً علي أن الموت لاحق من كان يستحقه. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية مزاعم اشكنازي التي جاء فيها ان الجنود لم يطلقوا النار فورا بعد انزالهم علي سطح السفينة مرمرة حتي انهم خاطروا بأنفسهم بشكل كبير وشغل أحدهم، الذي تم خنقه، قنبلة صوتية بقربه من أجل الخروج من الوضع، والجنود عملوا بصورة مدروسة ولم يصيبوا من لم تكن تنبغي اصابته». وأدلت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما النائبة امس بافادتها أمام لجنة تيركل. وذكرت مصادر اسرائيلية ان افادة ليفني تمحورت حول سياسة الطوق التي كانت قد فرضت علي قطاع غزة أثناء ولاية الحكومة السابقة حيث تولت وزارة الخارجية. كما اعلن التليفزيون الاسرائيلي في نشرة الاخبار الرئيسية مساء امس الاول ان منظمة «يكسرون الصمت» حصلت علي صور لجنود إسرائيليين أقدموا علي تصوير إساءاتهم واعتداءاتهم ضد المدنيين الفلسطينيين أثناء الحرب علي غزة، ونشرها في موقع «فيس بوك» علي الإنترنت. وتظهر الصور سلوكيات وصفتها القناة بالخطيرة لجنود اسرائيليين صوروا أنفسهم اثناء عملهم العسكري وقت الحرب علي غزة. وبحسب منظمة «يكسرون الصمت» فانها تهدف من نشر الصور الجديدة علي الإنترنت الي دعوة الجمهور الإسرائيلي للتعرف علي هوية الجنود بغية تقديم شكاوي قضائية ضدهم.