أدلي الناخبون في البحرين أمس بأصواتهم في الانتخابات النيابية والبلدية وسط توقعات بتغيير طفيف في البرلمان المقبل لصالح المستقلين دون تأثير علي الخريطة السياسية للبلاد. وتنافس في الانتخابات النيابية «127» مرشحا بينهم «ثماني» نساء في 35 دائرة انتخابية بعد فوز خمسة نواب بالتزكية بينهم امرأة واحدة. حيث دعي 318 ألف ناخب بحريني للتصويت في الانتخابات النيابية والبلدية بحضور 379 مراقبًا من جمعيات أهلية محلية في حين دعي 8150 ناخبا غير بحريني يملكون عقارات في البحرين للتصويت في الانتخابات البلدية. وتتوزع الدوائر الأربعون في المحافظات الخمس علي ثماني دوائر لكل من محافظة العاصمة ومحافظة المحرق، في حين أن للمحافظة الشمالية. وهي أكبر كتلة انتخابية والمحافظة الوسطي تسعة نواب لكل منهما، أما أصغر كتلة انتخابية فهي المحافظة الجنوبية التي تحتوي علي ست دوائر. وشارك في هذه الانتخابات خمسة تيارات رئيسية أبرزها الوفاق كبري الجمعيات السياسية «شيعة»، وكتلة وعد «يسار قومي»، وجمعية المنبر التقدمي «يسار»، إلي جانب جمعية الأصالة الإسلامية «سلفية»، وجمعية المنبر الإسلامي «إخوان مسلمون»، فضلا عن «30» من المستقلين. بينما قاطع الانتخابات بعض القوي السياسية المعارضة أبرزها حركة أحرار البحرين الإسلامية «شيعة» التي تتخذ من لندن مقرا لها، وحركة «حق» التي يترأسها المعارض حسن مشيمع «خليط سياسي» إضافة إلي جمعية العمل الإسلامي «شيعة» وتيار الوفاء الإسلامي «شيعة»، وهي حركات لا تملك قواعد شعبية واسعة. وتعد هذه الانتخابات الثالثة التي تشهدها البلاد منذ تولي الملك حمد بن عيسي آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد عام 1999وإجرائه إصلاحات سياسية. وشهدت فترة الحملات الانتخابية جدلا بين قوي المعارضة والحكومة بسبب ادعاءات المعارضة من احتمال قيام الحكومة بالتدخل في العملية الانتخابية، في حين نفت اللجنة الإشرافية لسلامة الانتخابات مزاعم قوي المعارضة بالتشكيك في نزاهة الانتخابات وطالبتها بتقديم ما يثبت ذلك. وكان البحرينيون المقيمون في الخارج قد صوتوا في الانتخابات النيابية والبلدية في «19» من الشهر الجاري في ثلاثين سفارة وقنصلية وممثلية تابعة للبحرين. ويتكون المجلس النيابي من 40 مقعدا و40 أخري للمجالس البلدية بحيث ينتخب نائب برلماني وآخر للمجلس البلدي في كل دائرة. وعقب ادلائه بصوته أكد رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن المشاركة السياسية التي شهدتها مملكة البحرين أمس من خلال الانتخابات النيابية والبلدية وإقبال الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم أكدتا التحرك الواعي والقناعة الراسخة لدي المواطنين بسلامة النهج الذي تتخذه البحرين.