علاقة الفنان حسين عبدالواحد بالفوتوغرافيا بدأت من خلال صور والده التي صورها له رياض شحاتة مصور الملك فاروق ودفعه للاستمرار في هذا المجال وحصوله علي المركز الثالث في مسابقة «القوي العاملة» عام 2006 - 2007 . مؤخرا فاز عبدالواحد بجائرة الجمهور في مسابقة «الفوتوووك» ليكون أول مصور مصري وعربي يفوز بهذه الجائزة العالمية التي تقام سنوياً. ويشترك فيها33 ألف متسابق علي مستوي العالم، تقوم فكرة المسابقة علي أن يقوم كل مصور بالتعامل علي الإنترنت، من خلال تحميل صوره إلي موقع المسابقة وهو في بلده، ويتم تقسيم المتسابقين إلي مجموعات، كل مجموعة بمنطقة، ويتم رفع اللقطات يوميا علي الموقع، لتختار منها لجنة التحكيم أعمالا لتدخل إلي التصفيات النهائية، عن الجائزة واحترافه التصوير الفوتوغرافي كان لنا معه هذا الحوار متي بدأت علاقتك الاحترافية بالتصوير؟ - بدأت عام 2006 - 2007 حين تقدمت لمسابقة وزارة القوي العاملة، وفازت صورتي بالمركز الثالث، وكانت المرة الأولي التي أشارك فيها في مجال الفوتوغرافيا، حيث كنت أشارك من قبل كرسام. ما الذي لفت نظرك إلي التصوير الفوتوغرافي وشجعك علي ممارسته؟ - والدي كان يعشق التصوير، وكان دائم الذهاب إلي المصور المعروف آنذاك بالأربعينيات، رياض شحاتة، وهو المصور الخاص للملك فاروق، فكان يأخذ له لقطات تأسرني جدا حتي الآن، أحب أن أراها من وقت لآخر، فيما بعد أكد الفكرة لدي الفنان الراحل عبد الفتاح رياض، الذي تعلمت كثيرا منه ومن كتبه في التصوير، حتي إنني متأثر به في أعمالي. كيف اشتركت بالمسابقة؟ - هذه المسابقة معروفة للمصورين جميعا، والاشتراك مجانا عن طريق موقع photo walk ، وأقوم بتسجيل اسمي مع واحدة من المجموعات المحددة في المكان الذي أتواجد فيه، ونبدأ في التحرك والتصوير طوال فترة المسابقة، حسب البرنامج المحدد للمجموعة. ما أهمية اشتراكك كمصور بهذه المسابقة؟ - هي أكبر مسابقة شعبية علي مستوي العالم، الاشتراك فيها مجاني، غير محددة الموضوع، وهي أهم ميزة، لأن هناك مسابقات قد لا تتناسب موضوعاتها المطروحة مع ثقافة المكان أو مع طبيعة المصور نفسه، فمثلا مسابقة الإمارات أحيانا يكون الموضوع عن الطيور، ومصر بيئتها ليس فيها طيور، أو مثلا موضوع الطاقة أي الطواحين وغيره، ومصر لا تنتشر فيها الطواحين، أو يتطلب الأمر مني السفر، وهكذا. كم كان عدد المجموعات المصرية المشاركة بالمسابقة هذا العام؟ - كنا خمس مجموعات، ثلاث بالقاهرة واثنتين بالإسكندرية، وهذا العدد أكبر قياسا بالعام الماضي، حيث كان العدد مجموعتين فقط، وطبعا كل مجموعة تتكون من 50 مصورا. علي أي أساس اخترت مجموعتك؟ اخترت مجموعة المصور أحمد حسام، بناء علي المكان الذي حدده، وهو منطقة مسجد الرفاعي وابن طولون، فأنا أحب تصوير الأماكن الأثرية والحياة فيها وسكانها، فهي منطقة غنية بالموضوعات، كما أن والدي رجل صوفي، يداوم زيارة هذه الأماكن الأثرية والمساجد وغيرها، وكان دائما ما يأخذني معه، لذلك فأنا نشأت في هذا الجو الصوفي، خلاف أنني كشرقي أميل بطبيعتي لهذه الأماكن. حدثنا عن تفاصيل التقاطك للصورة الفائزة بالجائزة الأولي؟ - كان يوما غريبا في الحقيقة، فلم أوفق يومها في أي من اللقطات وشعرت أنه يوم غير محسوب، وبعد أن لملمت أدواتي وخرجت من الجامع الذي ذهبنا إليه للتصوير خاوي الوفاض، جلست قليلا أمامه مع الزملاء، وكانت هناك طفلة تلعب أمامنا بالشباك، وبدأ الزملاء يصورونها ويلعبون معها، استوقفتني عيناها جدا ووجدت نفسي أخرج أدواتي مرة أخري، وأطلب من البنت أن تمسك الشباك بهذه الطريقة، والتقطت لها الصورة، وصورتين أخريين لها وهي تجري وتلعب. كيف تري حال الممارسين لمجال التصوير الفوتوغرافي؟ - ما يزعجني أن معظمهم غير دارسين، وغير مدركين لمبادئ وقواعد التصوير، والمشكلة هي ترويج هذه اللقطات علي "الفيس بوك" وتلقيهم لتعليقات إيجابية من آخرين غير متخصصين أيضا، مما ينتج عنه جيل غير واع أو دارس، لذلك من المهم جدا الدراسة لمبادئ وقواعد فن الفوتوغرافيا. أي الفنانين المصريين والأجانب تهتم بمتابعة ومشاهدة أعمالهم؟ - من المصريين أعشق أعمال الفنانين الراحل عبد الفتاح رياض، والراحل رياض شحاتة، وأستاذي محمد إبراهيم عقبة، وعادل جزارين، وشريف خطاب والفنان أحمد كمال جانو، ومن الفنانين العالميين الفنان مانني ليبرادو، والفنان سكوت كيلبي، وهو صاحب مسابقة "الفوتو ووك"، وحين فزت بالمسابقة وجدته ولأول مرة يهنئني علي موقعه الخاص بالجائزة. هل سبق وشاركت بمسابقات محلية في التصوير الضوئي؟ - في الواقع لم أهتم بالاشتراك بصالون النيل للتصوير الضوئي، إنما تقدمت ثلاث مرات لصالون الشباب وتم رفض أعمالي، وأنا لا أعلم لماذا في الحقيقة؟ والغريب أن معظم من رفضهم الصالون فازوا بجوائز عالمية، فأنا الحالة الرابعة أو الخامسة تقريبا.